هل الطائف إتفاق مقدس؟

أعتقد أن اتفاق الطائف هو من أهم أسباب الفشل السياسي الدائم في لبنان
يجب اعادة النظر في الدستور لأنه أصبح من الماضي في هذه الأيام

بالطبع هناك شوائب في إتفاق الطائف ، أو كما أحب أن أسميه هو إتفاق الضرورة ، ولد إتفاق الطائف أثناء تقاطع دولي وإقليمي ، وقد إستمرت الحرب الأهلية في لبنان عشرون عاماً ، بدأت بالعامل الفلسطيني والذي منحه الحكم في لبنان بواسطة إتفاق القاهرة بأن يقتني سلاح وينطلق من أرض لبنان ، باتجاه الأراضي الفلسطينية المحتلة ، كان ذلك بديلاً وتعويضاً عربياً عن نكسة العام 1967 ، هكذا أراد العرب يومها ، ( اعمل ما تريد في لبنان ، وخذ فلوس من النفط ، ولا تقرب إتجاهنا ) هكذا كان العرب يفكرون يومها ، فترك لبنان في مهب الريح ، لأنه الأضعف في العالم العربي ، إندلعت الحرب ، وانتهت بإصلاحات دستورية سميّت ( إتفاق الطائف ) طبعاً هناك تقاطع دولي ومصالح دول كبرى في ذلك ، هناك العراق وعلى مائدة البنتاغون والبيت الاسود ، حصل هذا الإتفاق برعاية اميركية ودولية وبرضا سوري ومصري وسعودي وعربي ، حصلت هناك تطورات دولية ، ورافقها إنهيار المنظومة الشرقية ( الإتحاد السوفياتي ) وهناك تبدلات في المواقف الدولية والإقليمية ، حصل الإتفاق ، بالرغم من اننا لم نكن حاضرين نحن أهل المقاومة في هذا الإتفاق ، كان نواب 1972 ، المهم وقّع اللبنانيون هذا الإتفاق ، وهو ليس مقدّساً وهناك شوائب وعيب كبير في هذا الإتفاق والذي كرّس الطائفية واعادنا سنوات وأعوام إلى الوراء ،رغم ذلك إرتضينا هذا الإتفاق كالبنانيين ، ومشينا به ووافقنا عليه ، ولكن التعديل الآن هو أشبه بإعلان حرب جديدة ، نحتاج إلى عشرون عاماً من الحرب كي نعدّل إتفاق الطائف ، هذا رأي نحتاج إلى إجماع وطني كبير كي نعدل هذا الإتفاق ، هل هذا الإجماع موجود ، إلى الآن نختلف كاللبنانيين ، اي لبنان نريد ؟ ( فئة تقول أن إسرائيل عدو تاريخي للبنان ) وفئة ثانية تقول أن السلام مع إسرائيل هو من إستراتيجيتها وعملها السياسي وتعتبر إسرائيل ليست عدو لبنان ، بل المقاومة هي من تعتدي على إسرائيل ، أليس هذا واقعنا الحالي في لبنان ...
برأي المتواضع ( نحتاج إلى حرب جديدة كي نعدل الطائف )

أخي العزيز الحاج رضوان وفقك الله تعالى ودمت لنا بود وبخير والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته . ..

[center]

اتفاق الطائف بالنسبة لي يمثل أجمل ذكرى لانه كان سببا في تحقيق أسمى حلم لدي و لدى كل لبناني و هو انهاء الحرب الأهلية البغيضة. بسبب هذا الاتفاق صرنا ننام دون أن نخاف من أن نستيقظ مذعورين على أصوات لا زالت حتى الان أصداؤها تسمع في خبايا ذاكرتنا... ان تغيير الطائف أو تعديله ليس هو السبيل لاي اصلاح لان المطلوب تغييره هو الذهنية و العقلية اللبنانية حول مفهوم الدولة و المواطنة. لسنا بحاجة لاي اتفاق يحدد لنا من هو عدونا و من هو صديقنا، و لسنا بحاجة لبنود على ورقة تعلمنا كيف نحافظ على لبنان و كيف نحبه و نحميه و نبنيه. مع انه و لسخرية القدر كنا بحاجة له أو على الأقل هكذا اعتقدنا لكي ننهي مرحلة من الكراهية القت بثقل أوجاعها على وجدان كل لبناني دون استثناء!!! الطائف أو من كان وراء الطائف و وراء كل طائف كان أو سيكون تحت أي اسم أو شكل أو لون لن يكون ضمانة لسلمنا و وطننا ان لم يكن لدينا وعيا عميقا و رغبة حقة في بناء وطن نهائيا لكلنا كما قال الصدر الامام...

مع احترامي لك أخت مريم
أنا لم أكن أثق بالطائف حتّى قبل ان يتكلّم أي سياسي لبناني عنه في الأيام الأخيرة
أعتقد أن اتفاق الطائف هو من صنع الغرب , و بتنفيذ عربي
وهذا الأتفاق ساهم كثيرا في عدم الأستقرار السياسي في لبنان
مع العلم ان معظم السياسيين اللبنانيين كانوا يمدحون فيه وذلك لاسباب سياسية معروفة
مع احترامي للجميع
شكرا

ali al jabali كتب:

مع احترامي لك أخت مريم
أنا لم أكن أثق بالطائف حتّى قبل ان يتكلّم أي سياسي لبناني عنه في الأيام الأخيرة
أعتقد أن اتفاق الطائف هو من صنع الغرب , و بتنفيذ عربي
وهذا الأتفاق ساهم كثيرا في عدم الأستقرار السياسي في لبنان
مع العلم ان معظم السياسيين اللبنانيين كانوا يمدحون فيه وذلك لاسباب سياسية معروفة
مع احترامي للجميع
شكرا

اخ علي انا احترم رايك ولكن ما قالته الاخت مريم ضحيح ان اهم ما طبق في الطائف هو انهاء الحرب الاهلية وفي نفس الوقت لا يمكن ان يصلح لكل الازمان ان هذا الاتفاق ليس مقدس بمعنى انه يمكن ان نعدل فيه لمصلحة البلد