هل أنت مؤمن؟ تفكّر بنفسك وقل!!

عبادة الله واجبة , فقد أمرنا من خلال آياته وبيّناته بعبادته وحمده وشكره واللجوء اليه وحده.هناك دروسٌ عن الصّلاة وكيفيّتها وأسباب أمرنا بتأديتها, كما وهناك دروس عن الدّعاء وأسبابه وفوائده, وحمد الله وشكره على نعمائه!!ولكن السّؤال

هل تأدية الواجب خوفاً من العقاب ايمان بحق؟!!
وهل لو لم يكن جنّة ونار لكان فكرنا بالواجبات الدّينيّة هو كما اليوم؟!!قبل أن تَكتب ..... تَفَكَّرْ ثمّ قل لي إن كنتَ مؤمناً بحق!!

أنا اطبّق معظم الواجبات التي فرضت علي
ولكن لا أفكر بالثواب و العقاب كثيرا ولا أخاف منهما
والسبب في ذلك هو ( حب الحياة الدنيا) وأنا لا أبالغ في ذلك
هذا رأيي وأحترم كل اراء الاخرين

في كثير من الآيات القرآنية يقترن ذكر الإيمان بذكر العمل الصالح، حتى كان الاثنين متلازمان دونما افتراق. والحق كذلك، لأن الإيمان والعمل يكمل بعضها الآخر.

لو نفذ الإيمان إلى أعماق النفس لتجلت آثاره في الأعمال حتماً، مثله كمثل مصباح لو أضاء في غرفة لشع نوره من كل نوافذ الغرقة. ومصباح الإيمان كذلك لو شعّ في قلب إنسان، لسطع شعاعه من عين ذلك الإنسان وأُذنه ولسانه ويده ورجله.

يقول تعالى في الآية الحادية عشرة من سورة الطلاق: (وَمَنْ يُؤْمِنْ بِاللهِ وَيَعْمَلْ صَالِحاً يُدْخِلْهُ جَنّات تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهِارُ خَالِدينَ فِيهَا أَبَداً).
ويقول في الآية الخامسة والخمسين من سورة النور:

(وَعَدَ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ).

فالإِيمان بمثابة جذر شجرة والعمل الصالح ثمرتها. ووجود الثمر السليم دليل على سلامة الجذر. ووجود الجذر السليم يؤدي إلى نموّ الثمر الطيب.

من الممكن أن يصدر عمل صالح أحياناً عن أفراد ليس لهم إيمان، ولكن ذلك لا يحدث باستمرار حتماً. فالذي يضمن بقاء العمل الصالح هو الإِيمان المتغلغل في أعماق وجود الإنسان، الإِيمان الذي يضع الإِنسان دوماً أمام مسؤولياته.

ولو لم يكن هناك جنة ولا نار لما كان هناك تشريع فالله تعالى شرّع الأحكام على أساس المصالح والمفاسد فما فيه مصلحة أو مفسدة للإنسان من وجود أو عدم أوجبه أو حرّمه .

والإيمان له درجات فمن يؤمن خوفا من العقاب درجته أدنى ممن يؤمن بالله لأنه أهل للإيمان والعبادة فكل بحسبه ونحن إن شاء الله مؤمنون بولايتنا لعلي ابن أبي طالب (ع) والأئمة الأطهار (ع) ونسأل الله أن يكتبنا من المؤمنين ويحشرنا مع أمير المؤمنين .

وليش عم بتصعبها علينا يا حاج رضوان sunny