Dr.ALI مدير عام المنتدى
عدد المساهمات : 797 تاريخ التسجيل : 30/12/2010
| موضوع: وثيقـة التأسيس: الحركة الثقافية في لبنان السبت مارس 26, 2011 3:14 am | |
| وثيقـة التأسيس
مقدمة:في الرابع عشر من آذار ( مارس ) 1995 ، عقد لقاء واسع شارك فيه عدد من المثقفين الطليعيين ، مفكرين وكتاباً وأدباء وشعراء ورسامين تشكيليين ومسرحيين وأساتذة جامعيين ، لبحث سبل المشاركة الفاعلة للمثقفين اللبنانيين في صنع وبناء السلم الأهلي ، وتعميق الصمود الوطني بمواجهة الاحتلال والعدوان الصهيوني المستمرين .
وبعد لقاءات دورية مستمرة ومنتظمة عقدت في بيروت والجنوب اللبناني ، قرر المجتمعون الشروع في بناء مؤسسة ثقافية تسهم الى جانب المنابر الثقافية ومؤسسات الرأي العام في العمل لإستقرار النظام الثقافي في لبنان ، من أجل ان يستطيع المثقفون لعب دورهم كاملاً وبحرية يكفلها الدستور ، لنشر الوعي حول الأخطار الخارجية والداخلية المحدقة بوطنهم كياناً ونظاماً ومؤسسات .
وقرر المجتمعون إطلاق اسم " الحركة الثقافية في لبنان " على هذه المؤسسة الثقافية ، التي ستعطي العمل في كل مساحة جغرافية ـ بشرية من لبنان ( محافظة ) اسماً تراثياً يرتبط بذاكرة الناس من أجل استنهاض الموقف الثقافي . كما قرر المجتمعون اصدار وثيقة حول عناوين مهمة " الحركة الثقافية في لبنان " والخطوط العامة لبرنامج عملها ، والبدء بإتخاذ الخطوات لتشريعها واعطائها العلم والخبر حسب الأصول المعمول بها في لبنان
الـوثيقة
ان الحركة الثقافية في لبنان هي مؤسسة ثقافية غير حكومية تعمل على الانماء الفكري والثقافي بما يخدم مصلحة الوطن والمواطن ، وتنفذ برامجها لصالح لبنان والشعب اللبناني بعيداً عن السياسة والطائفية وضمن الأنظمة المرعية الاجراء.
وان الحركة الثقافية في لبنان ترتكز في انطلاقتها على تحرك نشط ، انطلق بوم الجمعة 21 سبتمبر) 1990 تجسيداً لامال وطموحات أجيال من المثقفين . وحلمت بلبنان وطناً حراً سيداً مستقلاً ، وطناً نهائياً لجميع ابنائه ، واحداً أرضاً وشعباً ومؤسسات.
وعليه فإن عمل الحركة الثقافية في لبنان على الإنماء الفكري والثقافي يهدف لتعزيز استقرار النظام العام في لبنان ، خصوصاً النظام الثقافي :
تمكين المواطن اللبناني من ممارسة حقوقه المدنية والسياسية والاقتصادية التي يكفلها الدستور .
أولاًً: في تمكين المواطن ومشاركته
ان الحركة الثقافية في لبنان حركة تعمل من أجل الإنماء الثقافي والفكري ، انطـلاقاً من نشر ثقافة دستورية وقانونية تتيح للمواطن التعرف على دستور لبنان ، وعلى القوانين المرعية الاجراء وكيفية اتخاذ الاجراءات لتطبيق القانون وصولاً الى بناء دولة القانون .
ان الحركة الثقافية في لبنان معنية بهذا المعنى ، بتعميم مفهوم موحد للوطن والمــواطن والمواطنية ، والعاصمة والحدود ، يرتكـزعلى الـدستور وتفسيره ، وكذلك العمل لتعميق مفهوم النظام البرلماني الديموقراطي عن طريق تعريف المواطن بواسطة مؤسسات الرأي العام الاعلامية والمنابر الثقافية ، والندوات والنشرات على السلطات التي تشكل الدولة ومهامها وكيفية تشكيلها، ومعايير المسؤولية ومعايير المسؤول فيها توصلاً الى بناء دولة المؤسسات .
كما ان حيزاً كبيراً من عمل الحركة الثقافية في لبنان سينصب على نشر وعي ثقافي لدى المواطنين حول حقوقهم المدنية ، خصوصاً حقهم في السكن والتعليم والطبابــة والضمانات الاجتماعية وحقوقهم السياسية ، حقهم في الإنتماء والتعبير وحقوقــهم الاقتصادية وحقهم في الوصول الى القوت.
ان هذه الحركة وفي اطار مهمتها الثقافية الخالصة ، ستلتزم الدعوة لصالح الفئات الشعبية المحرومة ، عن طريق نشر وعي ثقافي يهدف لتحويل الحرمان بكل أبعاده الانسانية ومعانيه التنموية والاقتصادية والاجتماعية ، من حالة الى حركة مشاركة في تشكيل المجتمع .
ان الحركة الثقافية في لبنان على طريق سعيها لإتمام هذه المهمة ، ستسعى الى نشر وعي ثقافي يهدف لتمكين المواطنين من المشاركة في الاحداث والعمليات التي تصنع حياتهم ، وهي ستسعى عن طريق نشر المعلومات والدراسات والأبحاث والندوات ، لتوسيع خيارات المواطنين في مشاركتهم في العمليات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية التي تؤثر على حياتهم .
ولان مشاركة المواطنين هذه هي في اساسها وعي لدورهم في بناء وطنهم فإن الحركة الثقافية في لبنان ستسعى لنشر وعي ثقافي يركز على ان المشاركة هي استراتيجية شاملة للتنمية ، وان المشاركة هي عملية دائمة وليست حدثاً ، وهي تتطلب المزيد من التمكين عن طريق الإنماء الفكري والثقافي اولاً وصولاً للانخراط الكامل في جميع اشكال الحياة المجتمعة بغض النظر عن الانتماءالديني والمناطقي ، وحرية اختيار تطوير وتحديث النظام السياسي في لبنان ليناسب مطالع القرن الحادي والعشرين .
ان الوعي الثقافي حول اشكال الذي تسعى الحركة الثقافية في لبنــان لتعميمه، يعني مشاركة المواطن في الحياة الاقتصادية لا كمستهلك فقط ، وإنما كمنتج وكفرد في اسرة وكعضو في المنظمات الاهلية والنقابات والاتحادات النقابية والأحزاب والحركات السياسية ، ودائماً كناخب تحقيقاً لديموقراطية مجدية ووصولاً لترسيخ النظام البرلماني الديموقراطي في لبنان ، الذي يضمن سيادة القانون وحقوق الانسان .
ان الحركة الثقافية في لبنان في إطار مهمتها الثقافية ستلتزم نشر وعي ثقافي حول التنمية البشرية المستدامة في لبنان ، ترتكز كما في اكثر بلدان العالم رقياً على مفهوم تنمية الناس من اجل الناس بواسطة الناس .وعن طريق تأكيد ان تنمية المواطنين تتم عن طريق الاستثمار في طاقاتهم سواء في التعليم او الصحة او المهارات ، وتهيئة بيئة تمكن من استخدام القدرات البشرية للبنان المقيم والمغترب استخداماً كاملاً ، بما يضمن بقاء لبنان كضرورة لبنانية وعربية وشرق اوسطية وعالمية
ثانياً : الخطوط العامة لبرنامج عمل الحركة الثقافية في لبنان
ان الحركة الثقافية في لبنان وإلتزاماً منها بمضمون ما تقدم ستعمل في إطار:
1ـ إنماء الوعي الوطني : على تركيزفهم المواطن للدستور وعلاقته بالقوانين المرعيةالاجراء، وبتعريفه على مؤسسات السلطات واجهزة الدولة وصلاحياتها ومسؤولياتها .
2ـ إنماء وعي المشاركة: عبر تركيز فهم المواطن للمشاركة في العمليات والاحداث التي تصنع حياته سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً .
3ـ الإنماء الثقافي والفكري: عبر تشجيع القراءة والمطالعة بتيسير الكتاب الشعبي واستعادة التراث ببعثه وطبعه ونشره ، وتشجيع الانتاج الادبي شعراً كان او نثراً والمساعدة في طبعه ونشره . والعمل على انشاء الندوات والمجالس الادبية والعلمية وتنظيم برامج مدروسة وهادفة ، واكتشاف الخامات الفكرية في اعماق الريف وإبرازها بأسلوب يرفعها ويدفعها الى العطاء ، وربط الفكر المعاصر بالامس والينابيع تحضيراً لغد أفضل وحضارة متنامية ومستمرة ومتطورة .
وان الحركة الثقافية في لبنان ستسعى في هذا الاطار الى:
(أ ) دعوة رجال الفكر المحليين والعرب والأجانب من مختلف مناحي الثقافة تنفيداً لبرامج ذات أهداف محددة .
(ب) إعطاء المرأة دورها في مجالات الثقافة والفكر وتشجيعها على المشاركة الفعلية على المستوى الادبي والعلمي والفني (ج) إجراء البحوث والدراسات وتوثيق مختلف جوانب الحياة الثقافية والتاريخية والادبية والفنية في مركز توثيق .
(د) إصدار مجلة فكرية وتأسيس دار نشر .
(ه) تشجيع المسرح كفن متقدم وكذلك إقامة الانشطة المسرحية .
(و) إقامة معارض للرسم والنحت وإنشاء مرسم ومحترف لتشجيع الرسامين والنحاتين .
(ز) إتاحة الفرص للعناصر الشابة لعرض قدراتها وإنتاجها ومن ثم توجيهها وتشجيعها على المزيد من العطاء .
(ح) توجيه الجيل الطالع للمشاركة في إعادة بناء وطن عصري الأسلوب والمنهج ، عربي الإنتماء ، ديموقراطي التعامل ، ياخذ من أمسه ليومه ، ومنهما لغد زاهر متطور.
(ط) العمل على تحويل المدرسة والجامعة من التعليم الآلي الى التربية والثقافة وشفافية الفكر وصفاء النفس ، ومساعدة الطلاب المتفوقين لإكمال تحصيلهم .
4ـ الإنماء العلمي : العمل على تطوير الكليات العلمية بطريقة تزيد من نسبة الساعات التطبيقية ، ومساعدة الطلاب المتفوقين للوصول الى المستويات العلمية العليا ، وتوجيه التخصص بما يتلاءم مع حاجات العمل ، وتعميم مختلف انواع المختبرات والمكتبات العلمية وفتح أبوابها أمام العلماء والباحثين ، ومتابعة كل حدث علمي، او دراسه علمية أينما كانا .
5ـ الإنماء التربوي : العمل على التعميم الإجباري المجاني للمرحلتين الابتدائية والمتوسطة ، والعمل لاعتماد ( التربية) لفظاً ومظهراً ومحتوي بدلاً من (التعليم) . واعتماد الكتاب الموحد والتاريخ الموحد والتربية المدنية الموحدة . وصولاً الى وطن يحميه ولاء مواطنيه ووحدتهم . والعمل لنشرالمدرسة الرسمية في كل بلدات لبنان حسب متطلباتهم ، والمدرسة هنا تعني المؤسسة التربوية من الروضة حتى أعلى مستويات الجامعة ، كما ان الحركة الثقافية في لبنان ستعمل على بعث مشاريع
( محو الامية الوظيفي ) أينما كان في لبنان وإدخال برامج التربية المدنية فيها ، وستعمل من أجل تطوير التعليم المهني ونشر معاهده بمختلف مراحلها واختصاصاتها ، على ان تبدأ التربية المهنية من الروضـة ( بواسطة الاشغال اليدوية ، والأندية المهنية ، وانعـاش الحرف الريفية ) ،
كما ان الحركة الثقافية ستعمل على تحديث البرامج وموادها بحيث تتلاءم مع حاجات وضرورات سوق العمل في لبنان ، فلا يكتفي بترجمة البرامج الاجنبية ، لأنها تلبي فقط حاجات المجتمعات التي صدرت عنها وستهتم بإنشاء مؤسسات تربوية خاصة بالمعاقين جسدياً .
6ـ الإنماء الصحي . نشر وعي صحي يهدف الى تمكين المواطن من التمتع بالضمانات الصحية الكاملة عن طريق توفير الصحة للجميع : صحة الهواء والماء والبيت والمصنع والمكتبة ، وكل مكان ، الدواء للجميع ، العلاج للجميع ، الاستشفاء المؤمن للجميع ، والتأكيد على ضرورة تشريع خدمة الطبيب في الريف ،حيث ترى الإدارة المختصة ولمدة اقلها ثلاث سنوات ، وكذلك الصيدلي قبل انتقال أي منهما الى المدينة ، وسترفع الحركة الثقافية بشكل دائم مطلب نشر المراكز الصحية ، وخاصة ما يتعلق بالمناطق المعرضة للعدوان الإسرائيلي المستمر ، وبالأمومة والطفولة والامراض الموسمية والوقاية الدورية والطارئة ومعالجة التلوث ، كما ان الحركة الثقافية ستركز على ضرورة إدخال برامج التربية الصحية على البرامج التربوية .
7ـ الإنماء الاجتماعي : الإسهام عبر الدراسات والابحاث في ايجاد حلول جذرية لمشكلةالسكن العالقة قبل الاحداث والتي تعقدت أثناء الأحداث وزادت في التهجير. وستعمـل الحركة الثقافية على تطوير برامج التعامل التقليدي مـع حـالات اليتم ، والانتقال من العمل بداعي الشفقة الى الواجب الوطني في الرعاية والتأهيل المهني الشعبي والجامعي .
وستعمل الحركة الثقافية على وضع دراسات نقل الأرامل من معيشتهن على الحسنة الى مواطنات عاملات منتجات ، وعلى إيفاء ناس العمل الثالث حقهم ، فمن اعطى بلده شباباً ، على بلده ان يحفظه في شيخوخته من النواحي الصحية والمعنوية والمادية ، ونقل المعاقين من كونهم طفيليين في مجتمعهم وعالـة علـيه ، الى مواطنين قادرين منتجين يعطون بدلاً من أن ي أخذوا . كما ان الحركة الثقافية ستدفع باتجاه ايجاد التشريعات الصارمة المستندة الى العلم أولاً ، للحد من تعاطي المخدرات ثم لمنعها نهائياً ومع المرحلتين تأمين معالجة المدمنين المرضى . وستعمل ايضاً على ضرورة نشر وعي يهدف الى تعميم الضمان بمختلف نواحيه في مختلف الميادين حتى يشمل كل قطاعات الشعب اللبناني اولاً ، ثم القاطنين فيه من غير اللبنانيين
8ـ الانماء الاقتصادي وفيه :
(أ) الإنماء الزراعي :إن الحركة الثقافية في لبنان ستعمل على نشر وعي ثقافي لترشيد المزارعين ، وصولاً لتحسين الإنتاج وتصنيع الإنتاج الزراعي وحماية هذا الانتاج من الهجمات الخارجية ، وتأمين الاسواق الزراعية مع المراقبة الدقيقة للتصدير من حيث النوع ، وضمان حقوق العامل الزراعي كمواطن ، او كصاحب حق مع رب العمل ومع المجتمع والوطن . كما ان الحركة الثقافية ستسعى مع الجهات الرسمية المختصة لتعميم معاهد الارشاد الزراعي ، واستعمال الآلة الزراعية الحديثة وصيانتها ، وستقوم بإصدار نشرات زراعية دورية للإرشاد والتوجيه .
(ب)الإنماء الصناعي : إن الحركة الثقافية في لبنان معنية بعقد ندوات ومؤتمرات لاصحاب الصناعات ، وأخذ آرائهم لمعرفة ماذا يجب ان نعمل للصناعة ، وكيف نطورها ونعيد مهمتها ، وكيف نوسع الصناعة وما هي الصناعات الضرورية . كما ان الحركة الثقافية
ستعمل بالتعاون مع الخبراء على تطوير العامل فنياً وفكرياً بواسطة دورات متنوعة ، وتنظيم مؤتمرات للتعرف على احتياجات الصناعة ، وتعريف الحديث من الصناعة العالمية ، بالنسبة لكل صناعة ثم بالنسبة لعلاقة كل صناعة بالأخرى وبالقطاعات التجارية والزراعية .
(ج) الإنماء التجاري: ان الحركة الثقافية في لبنان معنية بنشر وعي يركز على ربط الحركة التجارية بالحركتين الزراعية والصناعية ، ودعوة الإدارات المختصة وجمعيات حماية المستهلك لمراقبة نوعية السلع وصلاحيتها وردع الإحتكار ، كما ان الحركة معنية بتشريع التجارة الحرة المنظمة ، بالتركيز على الانتاج المحلي وحاجاته ، واعتماد النقد المحلي للتجارة الخارجية في السوق اللبناني .
والحركة الثقافية بالتعاون مع وزارة الاقتصاد وجمعيات التجاره وجمعيات حماية المستهلك ، ستعد الدراسات والأبحاث الضرورية من أجل ان تصبح الاسواق أكثر رأفة بالناس ، وأن لايتم ازدهار العمل التجاري على حساب ازدهار الإنسان .
9ـ الإنماء الفكري الاغترابي : إن المغتربين والمنتشرين اللبنانيين في العالم يشكلون امبراطورية لبنانية لا تغيب عنها الشمس ، وهم يمثلون قدرات لبنانية هائلة في مختلف المجالات خصوصاً الثقافية، حيث برز رجالات فكر وادب ما زالو غرباء عن مجتمعهم االمحلي .
وان الحركة الثقافية في لبنان ستسعى لجمع هذا التراث الاغترابي الثقافي الهائل وتوثيقه وتعريف اللبنانيين به بنشره .
كما ان الحركة ستعمل على ان تكون مستوعباً ثقافياً للبنانيين مقيمين ومغتربين على حد سواء ، وإقامة الصلات والروابط الضرورية مع الروابط والبيوت والمؤسسات الثقافية اللبنانية أينما وجدت ، كما ستعمل على توظيف الطاقات البشرية والقدرات الفكرية والثقافية الاغترابية لخدمة لبنان واللبنانيين الحركة الثقافية في لبنان: اضغط هنا | |
|
علي محمّد الزّين مشرف الشؤون السياسية
عدد المساهمات : 536 تاريخ التسجيل : 01/03/2011 العمر : 58
| موضوع: رد: وثيقـة التأسيس: الحركة الثقافية في لبنان السبت مارس 26, 2011 9:42 am | |
| أتمنى لها النجاح في عطاءاتها على مساحة لبنان باكمله ، شكراً لك دكتور علي موفق بإذن الله تعالى ...
| |
|