احلام مضرجة

ناد على الاحلام
ما اعتدتُ يوماً ان أنامَ و أدمـُعي
نادِ على الاحلامِ تَسكنُ مَخدعي
أضناني شوقي و العيونُ تـمردتْ
سئِمَتْ بُكائي و النحيبَ و أدمعي
حتى عيوني َّ أغمضت أهدابهـا
فإلام تنظر ،كي تراك تودعــي
ما سر هذا القلب تشعل نـاره
شوقا اليك ،فلا يزال مضيــعي
حتى الطريق ، تبعثرت أحجارها
راحت تفتش عن خطاك بـلا وعي
و الجسرُ محتارٌ يفتشُ عن iهوىً
فعساهُ يسمعُ ما نطقتُ : ألا اسمعي
الكونُ كل الـكونِ يبحثُ حائراً
عن نورِ بدرٍ ، نائمٍ لم يســطعِ
أنهيتُ صمتيَّ ،قد نطقتُ بِحِجْرِها
وشكوتُ هميَّ للعـيونِ بأدمعي
هذي شجيراتُ الهوىَ من غرسِنا
كرهاً بقلبيَّ جئتِ غرسيَّ تقلعي
الآنَ أدركُ أنني رغـمَ الـنوَى
فُـتنَ الفؤادُ بمنْ عرفتُ و أضلعي
ايقنتُ حبـكِ سيدي و منارتي
يا ليتَ شعريَّ هل تعودي و تهجعي
غنيتُ وجهكِ حينَ غادرني النوى
وسكبتُ وجهيَّ حيثُ وجهكِ مَرجعي
و كتبتُ أشعاري بحبرِ مدامعي
وصرختُ بالاقلامِ :إبكِ هنا ، ادمعي
لا كنتُ لولاها وحسْنُها سيدي
هيا اكتبي ما شئتِ عنها و رصِّعي
بيتُ القصيدِ بنـيُته من أجلِها
أسكنتُها قلبي و عــينيْ و أضلعي
إن عدتِ عادتْ للفؤادِ حيـاتُه
أو غبتِ غابتْ بسمتي مع مصرعي
لا الليلُ بعدكِ ساكنٌ ، و سماؤُهُ
تَشكو إليك العتمَ علك ترجـعي
و الهاتف الملتاع أسكته النوى
ما عاد يسكر صوته في مسمعي
إِني كرهتُ الروحَ لستُ أُريدُها
و الدُنيا أمقُتها إلى أنْ تَرّْجعي