هل حان ميقات دفن الحكومة الميقاتيه وتكليف رئيس جديد ؟؟...!

هل حان ميقات دفن الحكومة الميقاتيه وتكليف رئيس جديد ؟؟...!

ما يقارب اربعة اشهر على انقلاب المعارضه اللبنانيه وتحولها الى اكثريه جديده في حين لا يزال رئيس الوزراء السابق – المعارض الحالي – سعد الحريري هو رئيس حكومة لبنان الفعلي كونه لا يزال يمارس صلاحياته كرئيس حكومة – تصريف اعمال – مقيدة الى حد ماء الاّ انه - فعليا - لا زال هو الرئيس الواجهة الذي يتكلم بأسم لبنان في حين لا يستطيع الرئيس نجيب ميقاتي ذلك .

لقد عبر الرئيس بري – بدايه – ان ولادة حكومة ميقاتي تحتاج صلاة استسقاء كون الجفاف قد اصاب عروقها وحول خضارها الى يباس لن ينفع معه الاّ الترحم وتلاوة صلاة الجنازه قبل الدفن الاّ في حال اجتراح معجزه اقليميه تعيد عقارب الساعة الى الوراء الى ما قبل الطعن القطري بالقطر السوري والى ما قبل انخفاض اسهم الملك عبدالله على حساب ارتفاع اسهم ولي عهده بجناحيه – الارهابيين - بندر وسعود اللذان يعملان على اعادة احياء الحريري في لبنان وضرب سوريا وايران .

لعل ما يقال عن لعبة الكبار في السياسية اللبنانيه ثبتت صحته في هذا الوقت عندما انشغل الكثيرون بما لديهم من ثورات ما انعكس سلباً على ولادة حكومة لبنان التي كانت دائماً تحتاج الى جراح دولي لاخراجها ففشل ميقاتي – لحد الان – في تأليف حكومته وبرهن هذا الفشل على ضعف اللبنانيون في اتخاذ قراراتهم المصيريه التي تلامس حياتهم اليوميه, فلماذا لا يعمد الميقاتي الى اجتراح معجزه لبنانيه تمكنه من تأليف هذه الحكومة - وان قيصريه - ثم بعد ان تهدأ ثورات العالم العربي ويهدأ بال الرؤساء والملوك العرب يتصرف الميقاتي وحكومته بدبلوماسية السياسي اللبناني الكثير الكلام المحب لخطب المجاملة فيقوم بترقيع خطوته التي قام بها بأسم المصلحة اللبنانيه ومصلحة الشعب فينال الرضى الشعبي ويحوز بركة ورضا الرؤساء والملوك في آن .

لماذا لا يكون تشكيل الحكومة في لبنان هو لعبة اللبنانين حتى ولو كانوا صغارا غير ناضجين او في مرحلة المراهقة السياسيه ؟ لماذا ننتظر معجزات اقليميه لن تحصل في المنظور القريب ؟ وما المانع من تكليف رئيس حكومة جديد ؟ فنحن اكثريه ولا زلنا اكثريه وهذا يمكننا من تسمية من نشاء هذا في حال كان الرئيس ميقاتي هو العقدة ...!

أن ارتباط معظم السياسيين اللبنانيين مع دول الخارج يفرض عليهم الأستماع لرغباتهم قبل اتخاذ أي قرار
وهذا عار على اللبنانييين جميعا
متى سوف نصبح أصحاب قرار ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لم يمر على لبنان زمن فيه تشكيل حكومة ولم يكن للخارج تأثير , كذلك الامر بالنسبة لانتخاب رئيس جمهورية فكلها تأتي نتيجة موازين القوى المتحكمة في كل حين فتفرض معادلتها على التشكيلة او الانتخاب بحسب قوتها وتاثيرها وتأثرها بالخارج . ولا عجب من التاخر في تشكيل حكومة الميقاتي الى الان . حتى لو كان اعضؤها من صف واحد ومن المفترض انهم متفقون على برنامج وهدف واحد , لكن العقدة ليست بين الحلفاء فيما بينهم , انما هي من الخارج تتمثل بضغوط تمارس بصورة هائلة على كل من الرئيسين سليمان والميقاتي كي لا تأتي حكومة من لون واحد وكي لا تتخذ قرارات بشأن المحكمة الدولية وكي لا يحاسب الفريق الحاكم السابق على كل مؤامراته وتبعيته لاميركا ومن ورائها اسرائيل . وقد عمل الحلفاء وخاصة حزب الله على حلحلة العقد وتدوير الزوايا حتى حصرت العقدة بوزارة الداخلية ومن ثم تم التوصل الى صيغة بتسمية وزير الداخلية من قبل الجنرال عون على ان يوافق عليه رئيس الجمهورية اي بمعنى يجب ان يكون مرضى" عنه من كلا الطرفين لان للداخلية مهام كبرى لاحقا" ليس اخرها وضع قانون انتخاب جديد بل تغيير جذري في رءساء المديريات واعادة فرع المعلومات الى وضعه الطبيعي قبل انتفاخه ليصبح بحجم مديرية المخابرات ومحاسبة وكشف المستور عن كل الاتفاقيات الامنية السرية التي جرت ايام حكم الاكثرية السابقة , كل هذه الاسباب تجعل من الداخلية حجما" يوازي كل الوزارات الاخرى وبالتالي هي العقدة . لكن على الارجح لن تحتاج الى صلاة الميت لان الميت يصلى عليه عندما يكون حاضرا" بين يدي المصلين والحكومة لم تخرج للحياة حتى تموت , ومن المرجح ان تكون الايام القليلة القادمة حاسمة لجهة تشكيل الحكومة .
لا يمكن ان تشكل حكومة الا برئاسة ميقاتي لان بعملية حسابية بسيطة تجد ان الاكثرية الجديدة اذا سمت شخصا" غير الميقاتي ستفقد على لاقل ثلاثة اصوات ( ميقاتي- كرامي- الصفدي ) فيبقى في رصيدها 65 نائبا" واذا ما غير رايه الوزير فتوش فتصبح في وضع الخطر في احراز الاكثرية هذه اذا بقي المذكورين اعلاه على الحياد ولم يصوتوا مع الحريريين .

» من سيكون رئيس الحكومة المقبل؟
» شكل الحكومة
» حزب الله لإعادة تسمية السيّد حسين في الحكومة ./ السفير