وزير من أمل: معظم السلاح لا علاقة له بالمقاومة، ولنبدأ من بريتال

جاد ابو جودة- عندما تحطُّ طائرة نجل الملك السعودي الأمير عبد العزيز بن عبدالله في دمشق، تكون كل مسارب المناورة أقفلت أمام رئيس الحكومة سعد الحريري، الذي لن يعود في إمكانه حينذاك إلا الموافقة على ما يطرح بين السعودية وسوريا، وبالتالي الإيعاز إلى وسائل إعلامه ووزرائه ونوابه ومسؤولي تياره بوقف الكلام في شأن التسوية، والتركيز ربما على مهاجمة التيار الوطني الحر لحرف الأنظار عن التنازلات الكبيرة المقدمة، بناء على موازين القوى السياسية، محلياً وإقليمياً.

فوحدها الحملة على العماد ميشال عون كفيلة بجعل بعض جمهور الحريري يحجم عن المقارنة بين وعود السنوات الخمس الأخيرة من جهة، وما تحقق منها من جهة أخرى، فالنظام السوري لم يسقط، ونزع سلاح المقاومة لم يتم، واتهام عناصر من حزب الله باغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري لم تعد له صدقية.

رئيس المجلس النيابي ورئيس حركة أمل نبيه بري لا يطلع وزراءه ونواب كتلته وأعضاء المكتب السياسي للحركة على التفاصيل التي يعرفها في شأن التسوية والمحادثات السورية- السعودية، هذا ما يؤكده أحد وزرائه. "فالقرار المحلي ليس بيدنا كوزراء، بل في يد رؤساء الكتل التي ننتمي إليها، وبالتالي لا ضرورة لأن نعلم بكل ما يحدث".

ورداً على سؤال عما سيحدث إذا فشلت التسوية المطروحة، يتابع الوزير المذكور بصراحة بالغة: "لن تقع فتنة أو حرب، وكل كلام في هذا السياق- حتى لو صدر عن حزب الله- ليس إلا من باب رفع السقف التهويلي لنيل مكاسب أكبر في التسوية، التي يدرك الجميع، على ضفتي النزاع الداخلي، أنها حتمية".

ويتابع الوزير بالقول: "ما بقا حدا إلو جلادة عالمشاكل"، ويضيف: "الحلّ المقبل يؤمن استقراراً يدوم سنوات طويلة، من الآن وحتى تنقلب موازين القوى من جديد،على غرار عام 2005".

الوزير عينه يستطرد بالقول: "فلنكن واضحين، أليس من الملح أن نجد حلاً شاملاً لمسألة السلاح المنتشر في كل الأراضي اللبنانية؟ فما معنى أن تتظلل بعض الفصائل والتنظيمات، إضافة إلى بعض الأفراد، شعار المقاومة لتحمل السلاح، وجميعنا يعلم ألا علاقة لها بالمقاومة لا من قريب ولا من بعيد، وتمركزها الجغرافي أصلاً يحول دون مشاركتها في أي عمل مقاوم. إن سلاحاً كهذا لا مهمة له إلا التوتير المجاني، ودفع الأفرقاء المقابلين إلى اقتناء السلاح بحجة الدفاع عن النفس".

ويضيف الوزير المذكور: "سلاح المقاومة محدد ومعروف، ولا علاقة لكل سلاح آخر به، فليكف البعض عن المزايدات السخيفة".

ويستطرد الوزير بالقول: "لماذا مثلاً لا نجد حلاً نهائياً لمسألة بريتال، وما هو السبب الذي يمنع الجيش اللبناني من الدخول إليها والبقاء فيها؟ يقولون إن هناك غطاء سياسياً، وأنا أقول: لا علاقة لحركة أمل وحزب الله بسارقي السيارات ومهربي المخدرات، وكل ما يرتكب في هذا الإطار يجب وضع حدّ له، وليبدأ البحث في هذا الشأن جدياً، ولو لمرة"

يجب ان ينحصر كل السلاح بيد الجيش والمقاومة فقط لبينما وجد بديل او اطمئنان وضمانة لعدم الاعتداء على لبنان وبعدها ينحصر السلاح بيد القوى الامنية والجيش حصراً...

شكراً لك حاج رضوان

تحياتي

» الحريري: المشكلة الأساسية في لبنان هي السلاح
» كتب هبة على صفحة ......لا لألغاء الطائفية السياسة قبل إلغاء السلاح
» سؤال الى وزير الخارجيه علي الشامي..!