30/01/11 21:28
مقدمات نشرات الأخبار المسائية ليومالاحد في 30/1/2011
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون لبنان
أعصاب المنطقة مشدودة على وقع تطورات الساحة المصرية المأخوذة الى تصاعد تحركات الشارع الغاضب الذي لم يرتو بالتغييرات الطفيفة التي أقدم عليها الرئيس مبارك لتهدئته.
وفي الداخل، التجاذب السياسي إلى تراجع والحراك الحكومي تلفه المرونة من الرئيس المكلف والاطراف المتعاونة معه لإخراج حكومته الى النور بما يلبي طموحات أوسع الشرائح من المواطنين.
أوساط الرئيس ميقاتي شددت في هذا الاطار على انفتاحه في التشاور مع الجميع في اتصالات بعيدة عن الاضواء ترجمة لما سبق واعلنه عن حرص في مشاركة جميع الاطراف، مؤكدة ان لا فيتو لديه على أي طرف أو اسم. وأوضحت المصادر ل"تلفزيون لبنان" هذا المساء ان التصور الاولي لشكل الحكومة قد بحث في لقاء الرئيسين سليمان وميقاتي الاخير وحسم الاتجاه وفق المشاورات الجارية لحكومة سياسية مطعمة بالتكنوقراط دون ان يدخل البحث بتفاصيل الحقائب الوزارية أو بعددها.
واتصالات التأليف المستمرة، المعلن منها والبعيد عن الاضواء، يرتقب ان تتسارع الاسبوع المقبل وسط ارتياح ملحوظ للاجواء الدولية والاقليمية وللاصداء الايجابية التي لاقتها توضيحات الرئيس ميقاتي خلال لقاءاته الديبلوماسية، والتي يتوقع ان تترجم بما سوف يتضمنه غدا بيان بروكسيل للمجموعة الاوروبية لجهة دعم لبنان واستقراره والجهود المبذولة لتشكيل الحكومة.
ولبنان المأخوذ الى ترقب الوضع الحكومي الداخلي، تفاعل مع ما تشهده الساحة المصرية عبر إجراءات اتخذتها الجهات المعنية لتسهيل عودة اللبنانيين من هناك، ولمتابعة وقائع الانتفاضة المستمرة والتي لاقتها اعتصامات شبابية متضامنة أمام مقر السفارة في بيروت.
بداية من مشاركة البرادعي في التجمعات الاحتجاجية وما شهدته الشوارع المصرية من تطورات اليوم...
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
لا أفق واضح في مصر بعد، الإنتفاضة الشعبية متواصلة والرئيس حسني مبارك لا يزال رأس الحكم، ولكن من يملك زمام المبادرة ومتى وكيف ستتحدد سبل الحل؟ المحتجون لم تقنعهم خطوات مبارك، فأبقي الشارع مسرحا للرافضين المطالبين برحيل الرئيس عن سدة الحكم، وفي الشارع إنتشار للجيش بكامل الجهوزية العسكرية، لكن من دون تصادم ولا نزاع، بشكل أوحى بالتكامل بين المؤسسة العسكرية والجماهير الشعبية، لولا المشاهد الإعلامية لصور مبارك في قيادة العمليات العسكرية. فما الذي يجري إذا؟ رسائل للداخل والخارج وجهها النظام بالطلعات الجوية للطائرات الحربية التي جابت سماء القاهرة، لكنها لم تروع المتظاهرين، رافقتها جولات لوزير الدفاع الطنطاوي على مراكز الجيش وسط العاصمة، وتوج الرسائل مشهد الإجتماع بين مبارك والقيادة العسكرية.
تلك الرسائل أرادت أن توحي أن زمام المبادرة لا تزال بيد الجيش، وأن قيادة الجيش لا زالت تحت أمرة الرئيس، إذ لا يزال الرئيس قويا، لكن ما أراده مبارك بعد خطوات الأمس لم يقنع المصريين ولم يرض الأميركيين الذين طالبوا مبارك بمزيد من الإصلاحات مختصرها إنتقال السلطة وعدم السماح لوجود الفراغ، فمن يسد الفراغ؟ محمد البرادعي عزز حضوره ونزل الشارع يخطب بين الجماهير الشعبية مناديا بحكومة إنتقالية، قال أنه سيتواصل مع الجيش لتأليفها، فهل ينجح البرادعي؟ وكيف؟ وهل تسهل له القيادة العسكرية وتتأمن التغطية الدولية؟
حتى الساعة لا وضوح سوى لعبة الأمن في الداخل المصري على وقع تحركات دولية، دخلت على خطها إسرائيل بالقوة، فساد في تل أبيب الرعب من إنتفاضة مصرية قالت الصحف الإسرائيلية أنها تفترض إعادة تنظيم جيش الإحتلال الذي أسقط من أجندته واستعداداته إمكانية مواجهة أي تهديد مصري منذ ثلاثين عاما. وما عبرت عنه الصحف العبرية ترجم في ضغوطات إسرائيلية على الأميركيين، ومن هنا تبدو اللعبة مفتوحة بطلها الشارع، ونتيجتها رهن التطورات المصرية والخارجية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
الحدث مصري والإنشغال عالمي. حدث يتسارع ولكن لم يدخل بعد مرحلة الحسم، الشارع يضغط بكسر متكرر لحظر التجول نحو هدف إسقاط مبارك وتعييناته الأخيرة، ومبارك يحشد الإعلام ليوحي بالتماسك على مستوى القيادة والجيش، بينما كان الزج بالطائرات الحربية في معركة إرعاب الشارع، دليلا على نفاذ الخيارات أو تلويحا بما هو أقسى، وكان لافتا دخول الأزهر على خط دعم التظاهرات، وإن كان ذلك على مستوى جمع من العمائم التي نقلت الرسالة بأدائها صلاتي العصر والجنازة على أرواح ضحايا الإحتجاجات في ميدان التحرير.
الحدث المصري في تصاعد ويرفع رويدا رويدا منسوب الترقب الدولي ومعه القلق الإسرائيلي، فحكومة نتنياهو انتقلت الى وضع الخطط المواكبة، لأن تغيير النظام في مصر يعني الكثير من الإنهيارات، ويعني أيضا أن عصف المعادلات الجديدة سيكون مؤذيا أكثر إذا ما أضيف التغيير المصري الى ما يراه العدو إنتكاسات إستراتيجية على مستوى بلدان المنطقة، أحدها لبنان المنشغل بهدوئه هذه المرة بعد مرحلة صخب طويلة، إنتهت بضربة دستورية موفقة يعبر مسارها الرئيس نجيب ميقاتي نحو تشكيل الحكومة.
وإذ أبدى ميقاتي علنا إستعداده للسير بحكومة لا يشارك فيها حزب "المستقبل" وحلفاؤه، فإن مصادر أكدت ل"المنار" أن الأمور تسير بشكل جيد في ظل تسهيلات يقدمها الأطراف الراغبون بالمشاركة، وان ميقاتي التقى رئيس الجمهورية يوم أمس في بعبدا، وتباحث معه بمجموعة من الأسماء المطروحة، كما أنه تواصل مع رئيس مجلس النواب نبيه بري باحثا معه، وبشكل أولي، في الحقائب والأسماء. عند هذه العتبة يقف الحدث اللبناني هذا اليوم، وما بعد ذلك مرهون بسرعة ميقاتي وليس تسرعه كما أراد هو أن يكون.
*****************
* مقدمة نشرة اخبار "أو تي في"
لليوم السادس على التوالي بقيت مصر "أم الدنيا" ومالكة الاهتمام الاعلامي والسياسي كله، في ظل وجود المئات من الرعايا العرب والاجانب، ولا سيما اللبنانيون منهم عالقين في مطار القاهرة.
وفيما بدا ان الدعم الغربي لحسني مبارك بدأ يتلاشى تدريجا أمام هول المشهد المصري: سرقة ونهب واعتداءات واطلاق نار في ضوء هروب الآلاف من المساجين، برزت مواقف دولية عدة، لعل أهمها تأييد هيلاري كلينتون لما وصفته الانتقال المنظم الى ديموقراطية حقيقية في مصر.
واذ جاء موقف الدبلوماسية الأميركية في أعقاب اجتماع مغلق لباراك أوباما مساء أمس مع فريقه للامن القومي للبحث في الوضع المصري، برز أيضا القلق الاسرائيلي على السلام مع القاهرة من ضمن ما وصفه المراقبون بالتخوف مما يسمى سياسيا "تأثير الدومينو" الذي قد يطاول أنظمة وشعوبا عربية أخرى.
هذا في الشأن المصري، اما المشهد السياسي الداخلي فطغت عليه بورصة الأسماء المرشحة للتوزير التي تزداد نشاطا مع بدء العد العكسي لإعلان التشكيلة الحكومية العتيدة، في ظل حسم المواقف المحلية نهائيا. فالرئيس المكلف كرر التأكيد ان حكومته ستكون متوسطة العدد وتكنو سياسية. وسعد الدين الحريري أعلن على الملأ ان قاموسه الجديد لم يعد يتضمن عبارة ال"سين - سين"، فيما أعاد وليد جنبلاط التأكيد انه يقف الى جانب المقاومة وسوريا وان المحكمة الدولية نقيضة للإستقرار.
لكن قبل السياسة، أكانت مصرية أم محلية، نبدأ مع المعاناة اللبنانية في مصر، ومع الزميلة ادما فرح التي تواكب مباشرة من مطار بيروت الدولي عودة اللبنانيين من القاهرة...
*****************
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "أل بي سي"
"حسني مبارك، عمر سليمان.. كله عميل للاميركان"، هكذا رد آلاف المتظاهرين على التعيينات التي أجراها الرئيس مبارك أمس.
لكن الأميركيين طوروا موقفهم بشكل مثير من التطورات ومن النظام. فوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أعلنت في سلسلة مواقف أن الرئيس مبارك لم يقم بخطوات كافية بعد من أجل ارساء الديموقراطية في البلاد، مشيرة الى أن بلادها تريد انتخابات حرة ونزيهة كنتيجة لما يجري الآن.
وفي اشارة الى رغبة واشنطن الدفينة في عدم ترشح مبارك للانتخابات الرئاسية المقبلة، قالت كلينتون اننا نريد أن نرى تحولا منظما لا يترك فراغا يستغله أحد، رافضة الافصاح عن رأيها في ما اذا كان ينبغي على مبارك أن يستمر في السلطة أم لا.
هذا الموقف الاميركي النوعي قابله قلق اسرائيلي عبر عنه نتنياهو في مجلس الوزراء اليوم بعد اتصالات أجراها مع الولايات المتحدة وعواصم اخرى مؤثرة. وما يؤكد الهواجس الاسرائيلية ما صرح به شاوول موفاز انه مع التغييرات الجارية في لبنان والتي قوت شوكة "حزب الله" يمكن أن تمثل التطورات المصرية تحديا استراتيجيا كبيرا لاسرائيل، مبديا خشية بلاده من امكانية أن تأتي الاضطرابات ب"الاخوان المسلمين" الى السلطة، في وقت وصف بنيامين بن اليعازر مبارك بأنه أهم رجل لدينا في الشرق الأوسط.
الدول العربية، وباستثناء السعودية التي اتصل عاهلها بالرئيس اوباما، التزمت الصمت والمراقبة وسيرت طائراتها لنقل رعاياها من القاهرة كما العديد من الدول الاخرى.
بورصات الخليج واسرائيل تأثرت نزولا بالحدث المصري فيما البنوك والبورصة المصرية تستمر مغلقة غدا.
أما على الأرض فاستمرت التظاهرات في القاهرة والاسكندرية وبعض المدن الاخرى وحلقت مقاتلات مصرية على علو منخفض فوق القاهرة في اشارة من الجيش لتطبيق حظر التجول. لكن موقف الجيش لا يزال وسطيا حيث سمح للمتظاهرين هذا المساء بالوصول الى ميدان التحرير حيث انضم المعارض محمد البرادعي الى المحتجين بعدما كان أعلن أن المعارضة فوضته لتشكيل حكومة وحدة وطنية.
وإلى الجيش لوحظ أن بعض مشايخ الأزهر شارك المتظاهرين في بعض التحركات بينما رفضت جماعة "الاخوان المسلمين" الاجراءات التي اتخذها الرئيس مبارك أمس وأعلنت عن هروب أربعة وثلاثين من قادتها من السجون.
*****************
* مقدمة نشرة اخبار "المستقبل"
الأنظار المحلية والعالمية شاخصة باتجاه مصر لتتابع عن كثب ما يحصل والى أين يمكن أن تؤدي التحركات الشعبية وهل ستكون التغيرات التي حصلت على مستوى السلطة حتى الآن كافية لامتصاص النقمة الشعبية؟ أما في بيروت فإن قوى 14آذار بانتظار أجوبة الرئيس المكلف ميقاتي تشكيل حكومة "حزب الله" على الأسئلة التي وجهتها له. وبانتظار الاجابة فإن حلفاء "حزب الله" باتوا يجاهرون انه على رأس الأولويات المطلوب من حكومتهم إسقاط المحكمة الدولية.
إلى ذلك فإن اللقاءات المعلنة منها وغير المعلنة منها لتشكيل حكومة "حزب الله" الحاكم، قائمة على قدم وساق لتوزيع الحقائب والمحاصصة بين أطراف قوى 8آذار لاسيما في ظل وجود مطالب تعجيزية أمام الرئيس المكلف. في هذا الوقت توقفت الأوساط السياسية باهتمام كبير أمام كلام سعد الحريري أمام قيادة تيار "المستقبل" والذي أكد فيه ان ما يتصل بما سمي بال"سين - سين" أصبح من الماضي ولا وجود له في قاموس سعد الحريري أو قاموس تيار "المستقبل" وأي بناء على ما قيل وتردد ونشر وجرى تزويره أو تحريفه أو اقتطاع أجزاء منه هو في حكم المنتهي وغير الموجود وليس هناك من ورقة أو بنود تتصل بعمل المحكمة الدولية وعلاقتها بالدولة اللبنانية جرى المصادقة عليها أو توقيعها.
وتوقف المراقبون أمام قول الحريري: ان خروجنا من السلطة ليس وليد اللحظة الذي أعلنت فيها نتائج الاستشارات النيابية، بل هو جاء محصلة لأمر عمليات خارجي جرى الاعداد له منذ أشهر وعملوا على تنفيذه بأدوات محلية.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار "أم تي في"
من مصر الى الجزائر واليمن والأردن وتونس، تبدو منطقة الشرق الأوسط على خط الزلازل والتفجيرات. ووسط هذا المشهد المهتز والمضطرب تتعمق الإصطفافات في لبنان وتزداد التناقضات، ما يجعل لبنان ساحة مفتوحة على كل الإحتمالات. وما يزيد من تعقيد الوضع هو تراجع الكلام عن حكومة الوحدة الوطنية، بعدما بات من شبه الثابت عدم مشاركة قوى الرابع عشر من آذار في الحكومة الميقاتية العتيدة، وفي هذا المجال أكدت أوساط من هذه القوى ل"MTV" أن مسؤولية عدم الدفع في اتجاه تشكيل حكومة الوحدة الوطنية تقع بالدرجة الأولى على الرئيس ميقاتي، وذلك لأنه لم يجب حتى الآن على الأسئلة - الهواجس التي طرحت عليه في الإستشارات، كما أنه لم يبادر حتى الآن لكي يقدم لهذه القوى ما يوحي أنه يريد لها أن تشارك بفاعلية وبنسبة تضاهي قدرتها التمثيلية في الحكومة المنتظرة، بحيث باتت هذه القوى تشعر أن التركيبة الحكومية جاهزة، وأن ميقاتي بات أسير القوى السياسية التي دعمت ترشيحه.
هذا بالنسبة الى 14 آذار عموما، أما بالنسبة الى حزب الكتائب خصوصا، فواضح أن الرئيس ميقاتي يصر على إبقاء خطوط التواصل معه قوية، وهو يأمل على ما يبدو أن يحدث إختراقا، بحيث يحمل الحزب على المشاركة، لكن أوساط كتائبية مطلعة أكدت ل"MTV" أن الحزب على تنسيق قوي مع حلفائه، وأنه لا يمكن أن يتساهل في المواضيع التي طرحتها قوى 14 آذار، ولاسيما موضوع المحكمة الدولية، وخصوصا أن الحزب ولي دم إنطلاقا من شهادتي بيار الجميل وإنطوان غانم.
على أي حال، الأسبوع الطالع سيكون مفصليا بالنسبة للحكومة الجديدة، فإما أن تكون طريق التأليف معبدة ومسهلة، وإما أن تضع العقبات والشروط والشروط المضادة ما يعقد العملية برمتها، وثمة معلومات رائجة الليلة عن تعقيدات بدأت بالبروز على خط فردان الرابية.
******************
* مقدمة نشرة اخبار تلفزيون "الجديد"
في سادس أيام مصر لعب النظام أوراقه السود، فسعى لصبغ الثورة بلون انتفاضة الحرامية وتحوير أهدافها: من إسقاط الرئيس حسني مبارك الى ضرب المنشآت وسرقة البلد وتحطيم المتحف والاستيلاء على فرعون والاعتداء على نفرتيتي وخطف خوفو وأخذ منقرع رهينة. لكن الثورة "منورة بناسها" وسلمية تحركهم وصلاتهم في ميدان التحرير وحراسة الجيش لهم، أما نظام مصر وأركانه السياسية والامنية فقد انسحبوا من المشهد وأوكلوا المهمة الى اولاد ابو زعبل ومرتزقة الاستخبارات، لينقلبوا على التظاهرات ويغيروا لونها.
معركة لا تبدو سهلة مع نظام احترف السلطة والامساك بمفاتيحها بيد من استخبارات، وصلت إلى حد اعطاء شركة ال"نايل سات" الأوامر بقطع بث قناة "الجزيرة"، وتلك خطوة لا يملك قمر الفضاء المصري حق القرصنة فيها، كون ال"نايل سات" شركة خاصة ليس مسموحا لها التلاعب بالعقود بناء على رغبة النظام. ويدرك الرئيس وأركانه ان ل"الجزيرة" الحق في نصف الثورة، ولولا شاشتها لما عرف أبناء مصر انفسهم ماذا يجري في بلدهم، ولا اشتم العالم رائحة الياسمين في تونس التي كانت مطبقة بيد من عابدين، ولم يكن محمد البوعزيزي وصل الى الناس، واننا في قناة "الجديد" نرى في التهديد ل"الجزيرة" تهديدا لكل محطة تنطق بأصوات الاحرار، وأن كم صوت "الجزيرة" هو كم لكل صوت ثائر. لكن القناة القطرية التي سلكت الفضاء الرحب الحر تعرف طرقا اخرى توصلها إلى الفضاء، وقد اعلنت عنها لمشاهديها.
وفي تطورات اليوم السادس استمرت الحشود في الشوارع المصرية وسط تعتيم إعلامي رسمي، والذي كان يعكس صورة مستقرة تعاونه في المهمة بعض القنوات العربية. وفي ميدان التحرير ظهر محمد البرادعي منضما الى صفوف الجماهير المحتشدة، اما "الاخوان المسلمون" فقد تحركوا للمطالبة برحيل الرئيس وتحميله مسؤولية ما يحدث، فيما اعلن العلماء المسلمون ان من قتل من المتظاهرين هم شهداء عند الله. والتحرك الابرز ينتظر ان يكون صحافيا، إذ اعلنت مجموعة من صحافيي "الاهرام" عزمها على اصدار بيان يطالب الرئيس بالتنحي.
الولايات المتحدة واصلت بدورها سياسية رفع اليد ولم تعط لا كلينتون ولا اوباما اي بارقة امل لدعم الرئيس، والذي لم يصله الا امداد واحد كان من الملك عبدالله، فيما كان مبارك حريصا على طمأنة المجتمع الاسرائيلي لما يحدث، وقال لبنيامين بن أليعازر إن القاهرة ليست بيروت ولا تونس، وإن السلطات تعرف ما يجري وقد هيأت الجيش مسبقا، وما لم يعترف به مبارك أن القاهرة ستكون قاهرة لنظام لفظه الناس.
ومن ثورة مصر إلى ما تبقى من "حقيقة ليكس" في اندلاع رياح الياسمين اللبناني، تتابع الحقيقة مسارها اليوم مع هسام هسام، وللمشاهدين أن يتوقعوا أجزاء أخرى إضافية من شهادة الرئيس سعد الحريري بطبعتها الكاملة هذه المرة.
******************
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
