(الإسلام دين ثورة) إلى كل الثوار والأحرار في العالم

بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين .

الإسلام دين ثورة ، إن الكلام حول الجانب الثوري في الإسلام لا يعني أنه الجانب الوحيد والأهم دون غيره لأن كل الجوانب التي تشكل منها الإسلام مهمة جداً يكمل بعضها بعضاً والإسلام يتصف بالشمول وبالتالي لا يمكن القول بأن أي جانب من جوانبه أهم من غيره وله اسقلالية عن بقية الجوانب فالمنطق التجزيئي في التقييم هنا مرفوض .

فالإسلام دين صنع ثورة عالمية تنطلق من منهج إيماني وجهادي فاعل وهو ليس كما يقول البعض أنه دين بني على القتل والسيف والإرهاب بهدف التوسع والشمول فهم منذ بدء الدعوة إلى الإسلام وحتى زماننا هذا تتغلغل عقولهم بآفات الجاهلية فلا يزالون يصورون المجتمع الإسلامي أنه مجتمع متخلف ومغلول لا يستطيع النهوض بشعبه نحو التطور ونحو مجاهدة المستعمرين وكما حكموا على الشعوب الإسلامية أنها شعوب غير واعية وجاهلة ومتخلفة بسبب تمسكها بدين الإسلام .

فإن هذا التعدي والإفتراء على الإسلام دفع عدداً من الثوريين الصادقين في بلادنا إلى الخوف من إرجاع الأمور كما كانت عليها في عهد الإسلام القوي وذلك لكي لا يتهموا بالرجعية والسلفية وأخيراً بالإرهاب فهم أرادوا من إطلاق مصطلح الإرهاب عليهم لإخافتهم وحملهم على عدم الثورة في وجههم ولكي يتنازلوا عن أوطانهم فتذهب ريحهم وبالتالي يخضع هذا الشعب وذاك الشعب إلى أن تموت فيه روح الثورة أي الثورة الإسلامية الأولى التي قام بها نبي الإسلام محمد صلى الله عليه وآله وسلم .

وهذا مع الأسف ما انخدع به العرب في زماننا فعلاً فتوقفوا عن صنع الثورات وانغمسوا في الذل والهوان إلا ثلة من الأولين منهم وقليل من الآخرين الذين حفظوا في دمائهم وعقولهم نهج ثورة الإسلام فثبتوا في أروع صور الثبات وفي أخطر الظروف وكانت النتيجة الإنتصار تلو الإنتصار من ثورة إيران إلى مقاومة لبنان لتجعل في قلوب التونسيين الجرأة والشجاعة لتقف في وجه النمرود الفاسد الظالم ولتقول للمصريين قوموا وارجعوا إلى عهدكم المشرف الذي عهدناكم به فكانت ثورة الغضب تزلزل عرش الفرعون المعاصر حتى أزاحته إلى مزبلة التاريخ لتريح الأمة بأكملها من هذا الطاغية الذي تآمر على المجاهدين في لبنان وفلسطين .
واليوم تستمر الثورات في أرجاء عالمنا العربي لكي يرجع دور العرب المشرف الذي حارب الجاهلية وصنع من الضعف قوة فكان الإسلام وكان الحق يعم البلاد فاليوم البحرين تقطف من ثمرات هذه الثورات وغدا ليبيا وبعده الجزائر إلى كل دولة يحكمها طاغوت يتربع على عرشها وكأنه إله والناس عبيده .

فيا شعوب المسلمين وكل الأحرار في العالم انهضوا وثوروا بكل ما أتيح لكم من قوة لنبني أوطاناً تكون لكافة الشعب وليس أوطاناً للحكام الذين يستغلون الشعب بالظلم والإضطهاد لكي يجمعوا الثروات ويعيشون حياة الرخاء غير آبهين بالناس وإن كانوا يموتون في سبيل تحصيل رغيف الخبز أو يستسلمون للموت أمام أعتاب المستشفيات إلى غير ذلك من أصناف المشقات التي تواجه الشعب وحاكمهم مليء البطن متوسد على أموالهم يقتلهم إن حاولوا المطالبة بحقهم خوفاً على الكرسي وعلى الزعامة يبيع أشراف الشعب ويضعهم في السجون خوفاً من ثورتهم ويشتري أراذله ليستخدمهم كألات تحمي نظامه وتغطي فساده .

ولكن فلنكن الشرفاء الذين يحررون الشعوب من الظلم والجور ولنكن الشرفاء المتأمل منهم تحرير القدس كما قال أحد قادة ثوارنا المظلومين السيد موسى الصدر الذي ظلمه طاغية ليبيا وأخفاه : (إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء)
ولينضوي جميع العالم تحت راية ثوراتنا وتحت راية الحرية الحقيقية ، حرية الإنسان من اللاإنسان المتمثل بالشهوات والطواغيت الذين يحكموننا فإلى النصر والتحرير من براثن المختلين الذين باعوا قضايا الأمة بأبخس الأثمان إلى الحرية المقموعة بسبب الظلم والجور إلى التحرير الكامل للإنسان من العبودية الإنسانية فنحن عبيد الله الواحد القهار ونأبى أن ،عبد سواه مهما كان الثمن ومهما كلفت التضحيات فأبشر يا أيها العربي سترجع أمجادك وانتصاراتك وستعود أراضينا المسلوبة المغصوبة وسيتحرر أسرانا وستنمو دماء شهدائنا وستبتهل أرواحهم لنا بالدعاء لكي تنجح المسيرة ونصنع المعجزة وهي الحرية الحرية الحرية كفانا سكوتاً كفانا ظلماً كفانا فقراً وجوعاً فالمجد كل المجد للثائرين في هذا العالم والمجد كل المجد للمجاهدين والمجد لشهدائنا أينما كانوا وفي أي أرض سقطوا ، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار بارك الله ثوراتنا ورحم شهداءنا. وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
علي رضا
18 / 2 / 2011

عدد المساهمات : 454 تاريخ التسجيل : 03/01/2011

كفانا سكوتاً كفانا ظلماً كفانا فقراً وجوعاً فالمجد كل المجد للثائرين في هذا العالم والمجد كل المجد للمجاهدين والمجد لشهدائنا أينما كانوا وفي أي أرض سقطوا ، وما النصر إلا من عند الله العزيز الجبار بارك الله ثوراتنا ورحم شهداءنا

اثلجت صدورنا بكلامك الرائع, وبدعوتك هذه

ادامك الله ودام كل الثوار والاحرار في العالم

ومن نصر الى نصر باذن الله

عدد المساهمات : 44 تاريخ التسجيل : 12/01/2011

مشاركة معبرة عن مشاعرنا جميعاً

وعن مشاعر كل انسان يريد العيش بكرامة

نصر الله الثائرين بوجه الطغاة والظالمين

والنصر لكل الشعوب الثائرة على حكامها

ولكن فلنكن الشرفاء الذين يحررون الشعوب من الظلم والجور
ولنكن الشرفاء المتأمل منهم تحرير القدس كما قال أحد قادة ثوارنا المظلومين
[b]السيد موسى الصدر الذي ظلمه طاغية ليبيا وأخفاه :
(إن شرف القدس يأبى أن يتحرر إلا على أيدي المؤمنين الشرفاء

هل هذا أمل لعودة السيد موسى الصدر من سجون لبيا
لقد شرحت قلبي عند ذكره

نتمنى عودته سريعا"" الينا ... او ربما نتمنى .. معرفة مصير الامام المغيب
السيد موسى الصدر
حتى ترتاح قلوبنا المتعطشة لرؤيته
حتى ترتاح قلوبن

ا المتع

طشة اليه ...

فيا شعوب المسلمين وكل الأحرار في العالم انهضوا وثوروا بكل ما أتيح لكم من قوة لنبني أوطاناً تكون لكافة الشعب وليس أوطاناً للحكام الذين يستغلون الشعب بالظلم والإضطهاد لكي يجمعوا الثروات ويعيشون حياة الرخاء غير آبهين بالناس وإن كانوا يموتون في سبيل تحصيل رغيف الخبز أو يستسلمون للموت أمام أعتاب المستشفيات إلى غير ذلك من أصناف المشقات التي تواجه الشعب وحاكمهم مليء البطن متوسد على أموالهم يقتلهم إن حاولوا المطالبة بحقهم خوفاً على الكرسي وعلى الزعامة يبيع أشراف الشعب ويضعهم في السجون خوفاً من ثورتهم ويشتري أراذله ليستخدمهم كألات تحمي نظامه وتغطي فساده .

صرخة مدوية اطلقها الاخ علي رضا علها تجد اذنا" صاغية , منطلقة من روح الاسلام الاصيل وليس الاسلام التقليدي الجامد , هكذا هو اسلامنا فيا ليت المسلمين عملوا بمضمونه الحقيقي .

بارك الله بك اخي علي رضا على هذه الصرخة .

ما قلته يا أخ علي لسان حالنا جميعا و أملنا كلنا و نسأل الله أن يمن علينا بظهور صاحب العصر و الزمان ليحقق لنا العدالة الالهية و يشفي صدورنا و غليلنا من كل الظالمين. بوركت و قلمك يا أخ علي. شكرا لك.

» الشعر والشاعرية في الإسلام
» الغناء في الإسلام (الحلقة الأولى)
» الإسلام والوطنية المعاصرة / بقلمي / أرجو التفاعل والنقد ...