كيف أصبح جنوب لبنان بدلاً من جبل عامل / بقلمي /

إخواني أخواتي الأعزاء ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ...
رأيت من واجبي الوطني أن أطلق حملة لإسترداد حق لنا ، حيث سلب هذا الإسم من قبل المحتل الفرنسي عام 1920 عند ولادة دولة لبنان الكبير من قبل أحد كبار جنرالات فرنسا ، حيث أستبدل إسم (جبل عامل ) بجنوب لبنان
وأصبح رسمياً على تشكيل الخارطة السياسية في لبنان ، لذلك سنطلق الحملة جميعنا ، لأن إسم جبل عامل مرتبط تاريخيا منذ العهود القديمة .
إليكم لمحة تاريخية عن جبل عامل ( حاليا هو جنوب لبنان )

مرحلة من مراحل جبل عامل إبتداء من سنة 1337 - هـ 1918م الى سنة 1365 هـ 1946م مرحلة الإنتداب الفرنسي للبنان ، أي بعد إنتصار الحلفاء في فلسطين ، تقدّمت القوات الفرنسية باتجاه لبنان واحتلت مدن الساحل ، صور وصيدا وبيروت ، بالإضافة الى دخولها عبر البحر، وإنزل العلم العربي عن سراي بيروت وبعبدا ، وهكذا لم يبق لحكام صيدا وصور والنبطية العرب من وجود سياسي فعلي ، بل أصبحت مقاليد الأمور، بأيدي قوات الإحتلال الأجنبي ، لقد أبدى الفرنسيون منذ أن وطئت أقدامهم أرض جبل عامل ، إنحيازاً واضحاً نحو المسيحيين ، وبدأو يثبتون في واقع الأمور تعويلهم على فئة طائفية واحدة ، فيما عاملوا باقي الطوائف بازدراء ، بالإضافة الى هذا الواقع المؤلم ، وجد سكان جبل عامل ، كما إخوانهم في البلاد السورية ، أن أحلامهم بالإستقلال الوطني قد تبخّرت ، وأن دماء شهدائهم الذين قضوا في الثورة العربية ، التي قـادها الشريف حسين بن علي الهاشمي ، جنبا الى جنب مع جيوش الحلفاء ، وأولئك الذين أعدمهم جمال باشا ، قد ذهب كل ذلك سدى ، بقرار من جنرالات الجيش الفرنسي ، لقد إكتشف العامليون ، والسوريون عموماً ، أن الضباط الفرنسيون يحملون أحقاداً تاريخية ومن الصعب ، بل ومن المستحيل ، التفاهم معهم على صلح منصف ، فكان لا بدّ للوطنيين في جبل عامل ، بل وفي كل البلاد ، الثورة والمقاومة ، لأنه لا خيار آخر أمامهم ، فكان قائد وقطب الحركة الثورية الوطنية في جبل عامل ، التي تجتمع حوله القوى ، هو العالم العلم ، والقائد المسدد ، والإمام التقي الرضي والمرجع السيّد عبد الحسين شرف الدين ، العاملي ( قدس ) لذلك إلتجأ إليه أحرار الجبل، ومن كل مناطقه وقراه ودساكره ، وكان بين هؤلاء ، القادة التاريخيون للمقاومة الشهداء : أدهم خنجر ، وصادق الحمزة الفاعور ، ومحمود الأحمد بزي ، وحسن مهنا وغيرهم ، حيث بدأت الثورة في جبل عامل مبكرة ضد المحتل الفرنسي ، وقام الثوار بقيادة "أدهم خنجر" بمهاجمة مواقع فرنسية كان أهمها ، تلك التي جرت في محلة جسر الخردلي ، حيث تمكن الثوار المقاومين ، من إبادة كتيبة سنغالية ، كانت ترابط على الجسر ، وقد فاجأها الثوار من ناحية قلعة الشقيف ، وأمطروا عناصرها المكشوفين بالرصاص والقنابل ، بالإضافة إلى عدة عمليات عسكرية قام بها الثوار في منطقة المصيلح وغيرها حيث امتدت شرارة الثورة في رياق كفركلا ، ومرجعيون ، وتمكّن المقاومون من إنزال خسائر فادحة بالأرواح والمعدات العسكرية للعدو ، واتسعت حركة الثوار ، وأقدم شبان المدن والقرى على شراء السلاح والذخائر ويخزنونها بكثرة ، فيما بدا أنه إستعدادا للثورة العربية الشاملة ، كانت تستمد قوتها المعنوية من وجود حكومة "الملك فيصل" في دمشق ، وبرز في منطقة البقاع "ملحم قاسم المصري "حورتعلا" "وإبراهيم اليحفوفي " نحله " والذي عرف عنهم بتشكيل عناصر المقاومة ضد الدولة العثمانية ، وقبل دخول الفرنسيين إلى البلاد ، ومع دخولهم قادوا مقاومة ضدهم ، واتخذت من قريتي "حورتعلا " "وبريتال ونحله " مراكزا لهم ، وعرفت ايضا بعض المجموعات التي يقودها " توفيق هولو حيدر" الذي كان أحد أقطاب الثورة العربية السورية ، وتركّز نشاطها في منطقة الهرمل واللبوة ونحله ، حيث خاضت معارك ضارية ضد الفرنسيين ، وكان لهذه المجموعات المقاومة ، علاقات نضالية مع باقي المقاومين في أنحاء بلاد الشام ، الا أن الأجواء كانت بعكس آمال السكان الذين طالبوا بقيام دولة عربية موحدة ، وسرعان ما عقد مؤتمر" الحجير" 1920 وما تلاها من ردات فعل على المؤتمر ، وخلالها كان التوجه عند المنتدبين الفرنسي والبريطاني، أن يمسكوا بالدول التي دخلوها باسم الحلفاء وقد أعلن " الجنرال اللنبي" باسم الحلفاء ، أن منطقة المشرق العربي ، هي أرض عـدو محتلة ، كما أعلن تقسيم المنطقة ، وفق نصوص اتفاقية " سايكس بيكو " على الشكل التالي :

- منطقة جنوبية : تضم فلسطين وقد أعتبرت منطقة مدوّلة خاضعة للإدارة البريطانية .

- منطقة غربية : تشمل جبل لبنان وساحلي سوريا ولبنان حتى خليج الإسكندرونه شمالا وقد
خضعت للحكم العسكري الفرنسي .

- منطقة شرقية : وتشمل سوريا الداخلية وتمتد من الفرات شمالا حتى العقبة جنوبا ويحكمها
الأمير فيصل بصفته قائد القوات العربية ومسؤولا أمام الجنرال اللنبي ،....

أن مفهوم الإنتداب هو نمط جديد من العلاقات السياسية الدولية ، صدر عن عصبة الأمم ، ويوصي بتولّي دولة كبرى منتصرة في الحرب العالمية الأولى ، بالإشراف على المستعمرات التي كانت تخضع لحكم دول هزمت في الحرب "المانيا والنمسا وتركيا" وتدريبها على إدارة شؤونها بحيث تصبح قادرة على أن تحكم نفسها بنفسها ، إلا أن فرنسا أصبحت منتدبة للبنان بموجب صك الإنتداب وهو عبارة عن وثيقة رسمية صدرت عن المجلس الأعلى لعصبة الأمم في لندن عام 1922 ، وقد بدأ العمل به عام 1923 وتنص المقدمة على انتداب فرنسا على" لبنان وسوريا " ، "والعراق وشرق الأردن وفلسطين" تحت الإنتداب البريطاني ، وكانت الضربة الكبرى التي أصيب بها المقاومون العامليون وكل العرب السوريين ، هي الهزيمة العسكرية في معركة ميسلون ، والتي وقعت بتاريخ 1920/7/22 والتي كانت من نتيجتها ، إلغاء المملكة العربية السورية وإبعاد الملك فيصل عنها في نهاية تموز ، ووضع دمشق وحلب واللاذقية وجبل العرب ، تحت إدارة فرنسية مباشرة ، بالإضافة الى ضم أقضية ، صور وصيدا ومرجعيون والبقاع وطرابلس وبيروت الى متصرفية جبل لبنان ، وقد أصدر الجنرال "غورو" مرسوما بذلك بتاريخ 1920/8/31 وفي اليوم التالي أعلن قيام " دولة لبنان الكبير " كدولة مستقلة تحت الإنتداب الفرنسي"، وهكذا وجد العامليون أنفسهم بغياب فيصل ، قد فقدوا السند الشرعي الذي يرجعون إليه ، وكانت الخطوة التالية صعبة وغير واضحة " ولكن الثوار قرروا المضي قدما في عملياتهم التي اتخذت في كثير من الأحيان ، شكل عمليات عسكرية موجعة للفرنسيين ، وكما كان للهزيمة في ميسلون وجه آخر أكثر إيلاما للعامليين ، وهو فقدانهم الوجوه الشيعية المعتبرة لأهميتها في بلاد يحكمها محتل وحاقد وله مشاريعه المعادية ، وقد أوعز الفرنسيون إلى بعض عملائهم باغتيال الإمام القائد السيّد عبد الحسين شرف الدين العاملي ، فأطلقت عليه النيران في بيته في مدينة صور ، ولكنه لم يصب بأذى ، ثم زحفت وحدة عسكرية فرنسية إليه ، في محاولة يائسة للقضاء عليه مباشرة ، ولكنه تمكن من النجاة بمعاونة المخلصين له وللثورة ، عندها إضطر الإمام شرف الدين العاملي من ترك البلاد والهجرة الى مصر، حيث قضى فيها مدة من الزمن ، وبعيد مغادرته أضرم الفرنسيون النار في بيته فاحترق واحترقت معه مكتبة تاريخية تحتوي على كثير من المؤلفات والمخطوطات والوثائـق التاريخية ، لقد إقترف الفرنسيون عملا فظيعا بإحراقهم مكتبة الإمام شرف الدين ، وأعادوا فيها الى ذاكرة العامليين ، ذلك الحقد التاريخي الذي يتفجر من أعدائهم في كل عصر، نارا تلتهم الكتب والتاريخ ، وكأن لا شيء يضير أعداء جبل عامل سوى التاريخ والكتاب العاملي ، وقد أصبحت بعد ذلك حرب العصابات والمقاومة ، التي كان يخوضها الثوار صعبة وشاقة عليهم ، وتناقص عدد هؤلاء المقاومين ، فاضطر قادة الثورة الى المغادرة ، وتوجه معظمهم إلى شرق الأردن ، وأقام محمود الأحمد ، وصادق الحمزه ، وأدهم خنجر ، وربما بحماية الأمير عبدالله الهاشمي أمير شرق الأردن وبمعرفة السلطات الانكليزية ، التي كانت تحاول زعزعة النفوذ الفرنسي في المنطقة ، وفي منتصف العام 1922 توجه المقاوم أدهم خنجر الى سوريا ، لزيارة سلطان باشا الأطرش في قرية " القرية " في جبل حوران في منزله ، وصودف أن كان سلطان باشا غائبا عن بيته ، وعلم الفرنسيون بوجود أدهم خنجر بواسطة بعض العملاء ، فسارعوا الى بيت سلطان باشا الأطرش وداهموه واعتقلوا المقاوم أدهم خنجر ، ثم اقتادوه مقيّدا الى قلعة السويداء ، ثم نقلوه الى دمشق ، وتعرض موكب نقله إلى هجوم من قبل قائد الثورة سلطان باشا الأطرش ومن كان معه لمحاولة يائسة لإنقاذه ، لكن الفرنسيون نجحوا في إخراجه ، وقد جرى إعدامه بعد ذلك ، بعد محاكمة صورية ظالمة ، وكان لإعتقال " واستشهاد المقاوم أدهم خنجر ، الدافع الثوري لتفجير الثورة السورية الكبرى ، التي قادها سلطان باشا الأطرش ، والتي أدت في نهايتها الى قيام الجمهورية السورية سنة 1928 كما ساهمت بتعجيل الفرنسيون بإصدار دستور لدولة لبنان الكبير عام 1926 وتكريسه كدولة مستقلة ، حيث جرى انتخاب مجلسين، واحد للنواب وآخر للشيوخ حسب ذلك الدستور ، لقد عنى ذلك سياسيا إنضمام جبل عامل الى الجمهورية اللبنانية الحديثة ، واندماجهم في الوطن وتفاعلهم به ويعيش سكانه كما باقي سكان لبنان ، فبعد العام 1926 لن يكون هناك أي إستعمال لمصطلح "جبل عامل" كتعبير سياسي ، وإنما بقي إستعمال هذا التعبير، كرمز من رموز التاريخ المشرق لهم ، واستعيض عن إسم جبل عامل باسم محافظة الجنوب ، بعد أن قسّم لبنان إداريا الى ست محافظات . أن لجبل عامل مآثر ومحطات هامة ومشرقة في تاريخه ومراحله ، والتي تذكّر أبناء هذا الجبل العاملي ، أنهم يحملون إرثا حضاريا هاما ، إن على الصعيد العلمي أو الثقافي أو الأدبي ، أو إندلاع لسان الثورة والشجاعة في الذود عن حياض الوطن ، لا يمكنهم أن يتخلوا عن ذاك التاريخ المشرق ، والحافل بالبطولات ووقفات العز والمجد ، فأهل جبل عامل لا يمكن أن ينسوا شهدائهم العظام : أمثال الشهيد الأول والشهيد الثاني مهما مرّ عليهم من قرون ، ولا يمكن أن تمحى من ذاكرتهم ، تلك البطولات والوقفات الرائعة ، أيام الشدائد الحالكة عليهم ، ولا يمكن أن ينسوا أنهم المؤتمنون على الأرث العظيم هذا ، الذي تركه لهم وأسس له ، حامل راية الحق والولاية في وجه الطغاة ، "الصحابي الجليل أبو ذر الغفاري " رضوان الله تعالى عليه لقد عانى جبل عامل ماعاناه ، من إضطهاد ، وفتن ، ومحن ، وحروب ، وسفك للدماء لخيرة أبناءه ولفلذات أكبادهم ، على مرّ تلك المراحل القاسية ، أنهم يستحقون هذا الأسم ، أن يبقى خافقا عاليا في سماء الدنيا " أنهم العامليون في لبنان الأبي ، لبنان المقاومة والتحدي ، لبنان الحامي للقضية المقدّسة فلسطين ، لبنان المدافع والحامي للقضايا العربية بأكملها ، لبنان الرسالة والقيّم ، لبنان العيش المشترك ،.

لقد كان لتبديل هذا الإسم ، أهدافاً غير بريئة ، تماماً كما يستهدف محو ذكر التاريخ العاملي ، وليس فقط الإسم ، ومن حق أبناءه ، أن يستعيدوا هذا الإسم ، بعد زوال الإنتداب والإحتلال الصهيوني عنه ، ليبقى صلة الماضي المشرق والحافل بالثورات ، والبطولات ، والتضحية ، بالحاضر الذي صنع المجد العالي ، ولوّن رايات العزّ وبيارق النصر، لكل لبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين ، بمقاومته في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته .

فعلى سياسي هذه المرحلة ، أن يعيدوا هذا الإسم على تشكيل الخارطة السياسية ولو متأخرين ، تماماً ، كما بقيّت بلاد جبيل ، وكسروان ، وجبال الشوف ، وهنا يدفعني للتساؤل عن السبب الذي حرمنا من بقاء إسم " جبل عامل " في توزيع الخارطة السياسية الحالية ، فعسى أن يتنبه أصحاب المقامات السياسية في بلدنا لبـنان ، عليهم أن يعيدوا هذا الإسم المشرق ، والذي نعتز بإنتماؤنا إليه ، ألا وهو إسم جبل عامل ، بدلاً من جنوب لبنان ..

إعداد : أبو قاسم الزّين

لقد كان لتبديل هذا
الإسم ، أهدافاً غير بريئة ، تماماً كما يستهدف محو ذكر التاريخ العاملي ،
وليس فقط الإسم ، ومن حق أبناءه ، أن يستعيدوا هذا الإسم ، بعد زوال
الإنتداب والإحتلال الصهيوني عنه ، ليبقى صلة الماضي المشرق والحافل
بالثورات ، والبطولات ، والتضحية ، بالحاضر الذي صنع المجد العالي ، ولوّن
رايات العزّ وبيارق النصر، لكل لبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين ،
بمقاومته في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته...

موضوع مثير للاهتمام لاني وبصراحة لم يخطر على بالي هذا الموضوع وخلفيته

شكراً لك سيد ابو قاسم
تحياتي

موضوع شيق جدا. تاريخ ناصع لا يمكن أن يدثر... أخي أبو قاسم أهدافهم المشبوهة لن تستطيع أن تخفي شمس الحق الساطعة فهم ان ظنوا أنهم إن غيروا الاسم سيغيروا أو يزوروا التاريخ الا أن أبناء كل هؤلاء القادة العظام الذين ذكرتهم جعلوا من الاسم الجديد مرادفا لجبل عامل. فجنوب لبنان اليوم رمز للبطولات و الانتصارات و العزة و الرجولة و الاباء تماما كجبل عامل.. ان تغيرت الاسماء فلا يتغير الجوهر بل على العكس هو امتداد له.. لقد هزمناهم بكلا الاسمين .. فجنوب لبنان العاملي هو مقبرة الأعداء في كل زمان باذن الله... شكرا للك لهذه الإضاءة التاريخية القيمة...

Dr.ALI كتب:: لقد كان لتبديل هذا
الإسم ، أهدافاً غير بريئة ، تماماً كما يستهدف محو ذكر التاريخ العاملي ،
وليس فقط الإسم ، ومن حق أبناءه ، أن يستعيدوا هذا الإسم ، بعد زوال
الإنتداب والإحتلال الصهيوني عنه ، ليبقى صلة الماضي المشرق والحافل
بالثورات ، والبطولات ، والتضحية ، بالحاضر الذي صنع المجد العالي ، ولوّن
رايات العزّ وبيارق النصر، لكل لبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين ،
بمقاومته في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته...

موضوع مثير للاهتمام لاني وبصراحة لم يخطر على بالي هذا الموضوع وخلفيته

شكراً لك سيّد ابو قاسم
تحياتي

ألف شكر لك أخي العزيز على مرورك العطر وفقك الله تعالى تقبّل تحياتي الأخوية ...

Maro كتب:: موضوع شيق جدا. تاريخ ناصع لا يمكن أن يدثر... أخي أبو قاسم أهدافهم المشبوهة لن تستطيع أن تخفي شمس الحق الساطعة فهم ان ظنوا أنهم إن غيروا الاسم سيغيروا أو يزوروا التاريخ الا أن أبناء كل هؤلاء القادة العظام الذين ذكرتهم جعلوا من الاسم الجديد مرادفا لجبل عامل. فجنوب لبنان اليوم رمز للبطولات و الانتصارات و العزة و الرجولة و الاباء تماما كجبل عامل.. ان تغيرت الاسماء فلا يتغير الجوهر بل على العكس هو امتداد له.. لقد هزمناهم بكلا الاسمين .. فجنوب لبنان العاملي هو مقبرة الأعداء في كل زمان باذن الله... شكرا للك لهذه الإضاءة التاريخية القيمة...

بالطبع أختنا الكريمة إنه تاريخنا ومعقل أمجادنا ، إن كتبنا عن جبل عامل فنكتب كي لا تطمس حقيقة هذا الجبل الأشمّ ، الذي عانى ما عاناه أيام الحكمالتركي المظلم ومن ثم الإحتلال الفرنسي ولإحتلال الصهيوني ، ولا فرق بيم جبل عامل وجنوب لبنان كلاهما واحد ونفس حدود الجغرافيا تقريباُ ويمكن جبل عامل اوسع من حدود الجنوب حالياُ ، نعم أقول إن مجد لبنان أعطي للشهداء الذي رووا تراب جبل عامل بدماؤهم ، ألف شكر لمرورك العطر وفقك الله تعالى تقبّلي تحياتي الأخوية ...

Dr.ALI كتب:: لقد كان لتبديل هذا
الإسم ، أهدافاً غير بريئة ، تماماً كما يستهدف محو ذكر التاريخ العاملي ،
وليس فقط الإسم ، ومن حق أبناءه ، أن يستعيدوا هذا الإسم ، بعد زوال
الإنتداب والإحتلال الصهيوني عنه ، ليبقى صلة الماضي المشرق والحافل
بالثورات ، والبطولات ، والتضحية ، بالحاضر الذي صنع المجد العالي ، ولوّن
رايات العزّ وبيارق النصر، لكل لبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين ،
بمقاومته في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته...
موضوع مثير للاهتمام لاني وبصراحة لم يخطر على بالي هذا الموضوع وخلفيته
شكراً لك سيد ابو قاسم
تحياتي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------

hiba
حتى انا لم أكن الحظ واتصور بعدا"" لهذا الموضوع
غدا"" سنناقش بهذا الطرح مع الجهات المعنية
واتمنى ان يعطونا ايضا تصوراتهم وابعادهم لهذا التغير
الحاصل
والطارئ
ودام طرحك جميل
وبعيد المدى
والصدى

HEBA كتب:

Dr.ALI كتب:: لقد كان لتبديل هذا
الإسم ، أهدافاً غير بريئة ، تماماً كما يستهدف محو ذكر التاريخ العاملي ،
وليس فقط الإسم ، ومن حق أبناءه ، أن يستعيدوا هذا الإسم ، بعد زوال
الإنتداب والإحتلال الصهيوني عنه ، ليبقى صلة الماضي المشرق والحافل
بالثورات ، والبطولات ، والتضحية ، بالحاضر الذي صنع المجد العالي ، ولوّن
رايات العزّ وبيارق النصر، لكل لبنان والعرب والمسلمين والمسيحيين ،
بمقاومته في مواجهة العدو الصهيوني ومخططاته...
موضوع مثير للاهتمام لاني وبصراحة لم يخطر على بالي هذا الموضوع وخلفيته
شكراً لك سيد ابو قاسم
تحياتي
-----------------------------------------------------------------------------------------------------

hiba
حتى انا لم أكن الحظ واتصور بعدا"" لهذا الموضوع
غدا"" سنناقش بهذا الطرح مع الجهات المعنية
واتمنى ان يعطونا ايضا تصوراتهم وابعادهم لهذا التغير
الحاصل
والطارئ
ودام طرحك جميل
وبعيد المدى
والصدى

أخت هبا حفظك الله .
إن هذا الموضوع قد كتبته منذ سنة تقريباً ، وهو جزء من كتابي الذي الذي سيصدر قريباً إنشاء الله ، ولكن الدكتور علي فقيه والأخ الحاج عدنان فقيه هم أصدقاء لي منذ زمن بعيد وهما خير صديق لي ، فقد دخلت المنتدى ولأنني أعتبره صرحي ، لم أبخل على هذا الصرح ولو من كتاباتي والتي من المفترض أن تصدر في الكتاب ، لذلك لا يوجد تغيير حاصل وطارىء أبداً هذا من وجهة نظري ولأنه يوجد لديكم كفاءات وأقلام ما شاء الله بها ليست مُقصرة أبداً ، فهي تعطي بلا كلل ، لذلك سنكتب بالمنتدى ونصلط الضوء على أحداث كبيرة ومهمة جداً من تاريخ جبل عامل والذي نعتز نحن جميعنا في هذا الإسم وكما قلت في مطالعتي إنه تاريخنا المقدّس ، ومن ليس له تاريخ ، ليس له جديد أبداً ، لذلك نفاخر ونجاهر أمام الملأ أننا من جبل عامل الأشم ، لأن لهذا الجبل العاصم له تاريخ مجيد وكبير وغني لا يقدّر بثمن أبداً سوى قطعة من جنان الله تعالى ، أشكرك أختنا الكريمة وفقك الله تعالى تقبلي تحياتي الأخوية

» هزة أرضية تضرب اسرائيل مركزها جنوب لبنان
» الحركات الثقافية في جبل عامل
» مبروك القسم الجديد:منتدى الحركات الثقافية في جبل عامل