نصرالله للحريري:"اذا حدا زعلان من اسقاط الحكومة فلا علاقة لايران بذلك"
09 نيسان 2011
لفت امين عام "حزب الله" السيد حسن نصرالله، إلى أن جريدة "الاخبار" نشرت مجموعة من الوثائق الاميركية التي حصلت عليها من موقع "ويكيليكس"، معتبراً أن "ما قرأناه حتى الآن يمكن تصنيفه من زوايا متعددة، مثلا على ضوء المضمون، هناك صنف عن اللقاءات وصنف عن استنتاجات السفير الاميركي، وصنف ثالث تقييم وانطباعات السفير عن شخصيات معينة، بموضوع التقييم والاستنتاجات ليس شرطا ان يكون صحيحا او خطأ، امام مضمون اللقاء طالما لم يصدر نفي تبقى لهذه المحاضر قيمتها، كما ان هناك تصنيفا آخر له علاقة بالشخصيات التي طالتها الوثائق، الأول وعدده قليل والذي تناول قيادات وشخصيات من قوى 8 آذار والصنف الثاني الذي تناول لقاءات لها علاقة بشخصيات من 14 آذار".
نصرالله وفي كلمة له، اشار الى ان "البعض حاول استغلال ما حصل لايجاد شرج بيننا وبين بعض حلفائنا وخصوصنا بحركة امل والتيار الوطني الحر او محاولة النيل مع التحالف المستجد مع رئيس "جبهة النضال الوطني" النائب وليد جنبلاط، تارة بتوظيف ما قيل وتارة بالقول ان ما نُشر بالاخبار هو بطلب حزب الله او على الاقل بعلمه ورضاه"، لافتاً إلى أنه "منذ اليوم الأول لحرب تموز والى انتهائها كان رئيس مجلس النواب نبيه بري شريكا كاملا في قيادة هذه المعركة، كنا سويا نحمل نفس الاهداف والهموم وكنا ننسق يوميا"، مشيراً إلى أن "بري تحمل امانة دماء الشهداء وتضحيات المهجرين وناضل وفاوض وخاطر لحماية لبنان والمقاومة وتحقيق الانتصار"، معتبراً أنه "لولا جهود بري وذكائه لا اعلم ما اذا كانت النتائج السياسية التي وصلنا اليها هي التي حصلت، ومن اليوم الاول اتفقنا على توزيع المسؤولية بشكل اساسي انا كنت اتابع الميدان ولم اكن غائبا عن السياسية وهو كان يتابع التفاوض ااسياسي وليس غائبا عن الميدان، كان هدفنا حقيقة ان تنتهي الحرب على قاعدة استعادة مزارع شبعا، وهذا الموضوع كنا نشهده ليل نهار، ولا يمكن لاستنتاجات فيلتمان ان تنال من حقيقته وصحته، وعندما يُنقل او يُقال شيء ما هذا لا يؤثر على شيء عندما نعلم دور بري خلال الحرب، كذلك حركة أمل كانت الشريك الكامل في الميدان وفي الصمود ومعاناة التهجير والسياسة والموقف وكل الاعباء ولم نر كل ايام الحرب من امل الا التلاحم والاخوة ولولا هذا لما امكن تحقيق الانتصار ولا امكن العبور من مرحلة ما بعد وقف الحرب"، مضيفا أن " في مسألة العلاقة بين حزب الله وامل، كان هناك رهان عند من يستهدفون المقاومة وموقعها وقوتها على العمل على موضوع التفرقة بين امل وحزب الله وهذ واضح في ويكيليكس، اقول لكل هؤلاء عليهم ان ييأسوا من هذا الامر لأن التعاون والتكامل الذي تم تكريسه خلال 20 عاما على الاقل وبالأخص منذ 2005 الى اليوم واصبحت العلاقة اعمق من ان ينال منها احد".
وفيما يتعلق بما نشر في "ويكيليكس" عن موضوع التيار الوطني الحر، قال: "ما ذُكر بويكيليكس اخف بقليل ولن يؤثر على علاقتنا".
وعما جاء عن جنبلاط بويكيليكس، اشار السيد نصرالله إلى "أن جنبلاط قال انه كان بموقع معين واليوم اصبحنا الى جانب المقاومة، وممكن ان يقول احد لجنبلاط لماذا الاصرار من جريدة الاخبار على نقل هذه الامور عنك، والبعض حاول تحميلنا مسؤولية ما يُنشر بالاخبار، وللأسف اشيع جو ان جريدة الاخبار تابعة لحزب الله وما يُكتب فيها بعلم حزب الله ورضاه وهذا امر خطأ، وبشكل نهائي اقول ان هذه الجريدة غير خاضعة لحزب الله ولا تتلقى منه اوامر ولا نصائح وهي بخط المعارضة السابقة ونتعاطف معها ولكن لها سياستها الخاصة، لكن كيف يُعقل اذا كانت صحيفة تابعة لنا ان تكتب مقالات تمس بنا وبحلفائنا، والأذى كان يصل الى انني ارسل رسائل عتب شديدة ولكن احيانا لم يكن الاصغاء، ونحن حزب الله نتحمل مسؤولية ما تقوله اذاعة النور والمنار وصفحات الانترنت التابعة لنا اما الصحف والاذاعات الصديقة والتلفزيونات الصديقة فلا نملي عليها واحيانا نختلف معها، فلا يبني احد حسابات خاطئة".
وتابع: "عندما علمنا ان هناك طريقا ما بين جريدة الاخبار وموقع ويكيليكس شجعناهم اذا كان هناك امكانية للحصول على وثائق عن حرب تموز تحديدا، ولكن لم نتدخل بالحصول على وثائق ولا بنشرها كما اننا لم نحصل على نسخة من الوثائق".
وأضاف: "الصنف الثاني بويكيليكس وهي الوثائق التي لها علاقة بـ14 آذار ، لم يصدر نفي بل صدر تأكيد احيانا، بالاجمال هناك مضمون واحد يوصل الى نتيجة واحدة، عندما نستنتج نجد اننا كنا امام واقع خطير جدا فيما مضى وما زلنا امام واقع خطير جدا فيما سيأتي، وفريق 14 آذار منذ بداية 2005 وحتى اليوم وما زال بعد تحقيق هدف خروج سوريا من لبنان الهدف المركزي الذي ركز عليه وربما الوحيد هو ضرب المقاومة ونزع سلاحها وعزلها والنيل منها، وكيف يتم الاجهاز على المقاومة، والسؤال هل هذا الهدف الذي اشتغل له هذا الفريق ما سببه وخدمة لمن وما هو الثمن؟ الثمن عندي واضح وهو ان هناك صفقة بين قوى 14 آذار واميركا نعيطكم السلطة في لبنان مقابل رأس المقاومة لذلك كل المخطط متركز حول نقطة كيف ننهي هذه المقاومة في لبنان، وعندما نرى الوثائق نرى ان هذا محور النقاش، وكل اناء ينضح بما فيه ويمكن استكشاف نية هذا الفريق، وعندما قرأنا نرى انهم ارادوا بناء المنازل لمحاصرة المقاومة والحصول على مزارع شبعا لتحصل حكومة السنيورة على قوة بوجه حزب الله، والهدف ايضا ابعاد بري عن حزب الله وتحطيم عون، وليس هناك اقتراح لوقف الاعتداءات الاسرائيلية".
وأوضح ان "الهدف كان تدمير حزب الله وكل فصائل المقاومة وبالتالي يتسنى تحقيق الهدف، اليس هذا امرا مؤلما؟ اننا في بلد هذه قياداته السياسية عند الفريق الآخر، جريمة حزب الله انه شوكة في مشروع اسرائيل وجريمته انه يحمل همّ الامة، والمطلوب اميركيا واسرائيليا ان يُعاقب الحزب عليها وقوى 14 آذار تسخر كل امكانتها لتحقيق هذا الغرض والمقابل الحصول على السلطة"، متساءلا هل هذه العقلية تحمي لبنان بكل المخاطر بالمنطقة والتهديد الاسرائيلي اليومي، وهل هذه العقلية كفؤوة لايجاد استراتيجية دفاعية وهل هذه العقلية تحمي لبنان وسيادته وعزته وهل هي بهذا المستوى من الحقد وتدني التعبير والاخلاق يمكن ان تبني دول حديثة وتحقق الامن والازدهار؟ هل هذه العقلية وهذه المجموعة يمكن ان تعبر بلبنان الى الدولة؟ وهل هكذا تُكافأ المقاومة لتحريرها الارض واعادة كرامة لبنان والحقت الهزيمة باسرائيل، بهذا الكم من الغدر؟ ما هي الحصيلة؟
وقال: "بقيت المقاومة وذهبت السلطة ولم تستطيعوا ان تفعلوا شيئا مع المقاومة، لا انتم ولا اسرائيل ولا المال ولا اقوى جيش بالمنطقة ولن تستيطعوا القيام بأي شي، ادعو من خسروا السلطة ان يقومو ا بمراجعة ولا يذهبوا بعيدا بارتكاب الاخطاء، وما كان يقال بالسر والكواليس اصبح الآن يقال بالعلن وهذا لا يحتاج الى استدلال، حرصا ومحبة واخلاصا بهذا البلد و الشعب انصح هؤلاء بالتخلي عن هذه العقلية التي لن توصل ال مكان ولن تنقل هذا الفريق الا من فشل الى فشل"، مؤكداً أنه "في لبنان لا احد له مصلحة بالغاء احد ومصلحة اللبنانيين بتجاوز مشاكلهم والتطلع الى المستقبل ولكن هذا لا يتنافى ان تذهب الناس الى القضاء ومن يريد اخذنا الى قضاء فنحن جاهزون، وقالوا انهم يريدون تحضير ملف عن اعتقالنا لجنديين اسرائيليين، فليحضروا ونحن ايضا لدينا ملف قضائي".
وعن ساحل العاج، اشار الى انه "كان يتمنى ان لا يفتح احد سجال حول الموضوع لأن الجالية اللبنانية هناك من كل المناطق والطوائف ونحن امام كارثة وطنية وانسانية وعشرات آلاف العائلات اللبنانية تعيش في ابيدجان ورزقها هناك، واذا اردنا فتح سجال نقول اين كانت الحكومة عندما كانت حكومة فعلية؟ اين خلية الازمة وما هي السياسات التي رُسمت"؟، مضيفا: "كان هناك غياب تام، وزارة الخارجية اخذت قرارا بحضور السفير بحفل تنصيب، ولكن لن ادخل في التفاصيل ولكن عندما يكون هناك خطر على اللبنانيين بدل ان نتعاون كدولة لمواجهة هذه الكارثة الوطنية يتم فتح النار من قِبل الحريري ونوابه على الخارجية، هل هذا وقته اليوم؟ وهذا يظهر عقلية ادارة قضايا وطنية بهذا الحجم. اليوم رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب يتابعان الموضوع والحريري دخل على الموضوع"، ودعا الجميع الى وضع الخلافات على جنب فهناك آلاف العائلات منكوبة وتلقت ضربة كبيرة جدا ، متساءلا "كيف يمكن ان نقف الى جانب اهلنا في ساحل العاج؟" معتبراً أن "اي كلام تعاطف يبقى عاجزا امام ما عانته هذه العائلات واليوم هذه العائلات تطلي من المسؤولين اللبنانيين ان يكونوا ال جانبهم في مواجهة هذه المحنة لمواجهتها على كل صعيد، ونحن بحاجة الى تعاون وتكامل".
وعلق على موقف رئيس حكومة تصريف الاعمال سعد الحريري عن ايران، قائلا: "نحن نفتخر ونعتز بعلاقتنا مع ايرانن وتحالفنا معها، وعلاقتنا وتحالفنا مع سوريا ودول اخرى، مؤكدا انه لن يسكت عندما يُساء الى دولة وقفت الى جانب لبنان.
وأضاف: "عندما يقول احد ان ايران عدو وانها سبب التأزيم في لبنان وليس اسرائيل واميركا، خصوصا انه رئيس حكومة، وعندما اقول انه كلام اسرائيل فهل اتجنى؟ هذه اللغة والمنطق لاسرائيل".
وقال: "هناك ملف كبير اسمه الاموال التي جاءت لمساعدة لبنان ولولا وقوف ايران لجانب ايران لما تعمر لبنان، ايران لا تُكافأ بهذا الشكل، واذا احد ما زعلان لأننا اسقطنا حكومته فلا علاقة لايران بالموضوع وهي عرفت عبر وسائل الاعلام، الخطأ الذي ارتُكب عندما تحدثت عن تونس وليبيا وغيرها لم يعترض احد، وانا لست مسؤولا رسميا ولا اُلزم الدولة بكلامي، اشكالكم كان انكم تخربون علاقة لبنان الدولية، طالما انت رئيس حكومة تصريف اعمال لا يمكنك القول هكذا وعندما تتحدث عن اخراج لبنان من سياسة المحاور انت ملزم باخراج لبنان من سيساة المحاور، ويريدون القايم بمعركة لشد عصب جمهورهم وتحليلي ان هذا تقديم اوراق اعتماد أنهم قادرون القايم بشيء في هذا الموضوع وانهم يحتاجون الى تمويل، واقول ان هذا خطأ ويسيء الى علاقة لبنان بدول وقفت الى جانب لبنان وما زالت ولحساب من؟".
وعن موضوع البحرين والقول ان هناك 10 لبنانيين ستطردهم البحرين، اعتبر ان "هذا موقف خاطئ، وفي لبنان منذ 2005 الشتائم والتآمر على سوريا من لبنان كبير جدا ولكن سوريا لم ترد وتطرد اللبنانيين في سوريا، ولم تصنف الناس طائفيا او مذهبيا"، مضيفاً: "اليوم رئيس حكومة تصريف الاعمال اخذ موقفا حادا من ايران فهل ترد ايران بطرد اللبنانيين من اراضيها؟"، معتبراً أن "هذا يدل على ضيق صدر حكومة البحرين وانها لا تتصرف بعقل ومسؤولية، واذا كانوا يعتقدون انه من خلال الضغط على اللبنانيين في البحرين ان هذا الامر يمكن ان يعدل من مواقفنا فهذا خطأ لأن هناك اشخاصا في البحرين يقدمون تضحيات في البحرين ومستوى التضحية من لبنان يهون امام التضحيات بالبحرين، وادعو حكومة البحرين الى عدم الاقدام على هذه الخطوة الخاطئة ولن تحقق اي هدف من اهدافها سوى المزيد من التعقيد حول هذا الوضع المعقد، كام صدر كلام ان دول التعاون الخليجي يمكن ان تستهدف لبنانيين من طائفة محددة ولكن تم ابعاد عشرات اللبنانيين من الامارات دون معرفة السبب سابقا، والموضوع في مكان آخر ومن الخطأ ان تضغطوا علينا وعلى اللبنانيين بأرزاقهم واللبنانيين في البحرين لا علاقى لهم بمواقفنا".
وفيما يتعلق بموضوع سجن رومية، اشار الى "ان المشكلة الحقيقة ان الكثافة كبيرة ولا تساع السجون لهذه الكمية، فهذا فيه ظلم للناس اضافة الى تأخير المحاكمات والناس لم تتحمل هذا الوضع والاهالي اعتصموا، وللأسف قورب الموضوع من 14 آذار بالكيد السياسي وان حزب الله هو من حرك الموضوع رغم ان السبب انساني وان حزب الله حرض اهالي السجناء وكل ساعة يخترعون امرا ما، وهذا ظلم وباستمرار الظلم كيف ستعيش الناس مع بعضها البعض؟ يوجد الكثير من المظلومين في السجن واذ غضب هؤلءا الناس فهل يكون حزب الله يحرض الناس؟ هذا ظلم لن نسكت عنه وموضوع سجن رومية يتحمل مسؤوليته كل من تعاقب على الحكم بالسنوات الماضية، ويجب معالجة الموضوع وتحسين الادارة والقيام بالعديد من الخطوات والا سيبقى هذا الجرح مفتوح، ونحن جاهزون للقيام بكل جهد للمساعدة لأن هذا الموضوع انساني بالدرجة الاولى، وهذا الملف لم تعالجه اي حكومة بل الامور تُترك للحظة الانفجار".
وعن تشكيل الحكومة، قال: "منذ اليوم الأول وعندما حصلت الاستشارات استُخدمت لغة مذهبية ولكن بحسب اتفاق الطائف الي ترفع رايته قوى 14 آذار هناك غالبية نيابية تسمي رئيس حكومة، بالشكل تقدم الموضوع كأن الشيعة يسمون رئيس الحكومة السني، وهذا غير صحيح بل هناك كتل نيابية تشاورت فيما بينها وايضا استخدموا بعض لاشكل بأن فلان اي انا يستدعي رئيسا سنيا لتسميته، وهذا ظلم كبير، واذكرهم برئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري قبل 2005، وهنا اعلق على قول اسرائيل انني اتحدث من سردابي وبعض الكتاّاب العرب ايضا وانا افتخر وموضوع اعتزازي انني بمخبأ لأن الاسرائيلي يريد ان يقتلني فهل هذا عيب واليوم بالعامل العربي هناك شخصيات مستهدفة من اسرائيل وانا منهم وهذا وسام ونحن عشاق شهادة لوكن لن نقدم خدمات مجانية لاسرائيل وربما بعض العرب يريدون ان اخرج وينتهوا مني وبقائنا على قيد الحياة حرج للبعض، ونعود للعام 2004 فالحريري كان هو من يزورني وهو كان من يبادر ولم اذهب يوما الى منزله وهذا ليس تكبرا بل هو من كان يقول لي انه يقدر ظرفي الامني، وفي آخر اسبوعين كان يتحدث معي عن الحكومة التي سيشكلها بعد الانتخابات وانه يريد مشاركتنا، اذاً بالشكل من المعيب على قوى 14 آذار والمستقبل ان يستخدموا هذا الموضوع بسياق غير منصف عبر لقائي مع اي شخصية سنية، وانتم تعرفون ان هذه كذبة ولن تؤدي الى نتيجة، وسياسة التحريض لن تؤدي الى نتيجة وكل خطابكم منذ 2005 كان مبنيا على التحريض".
وأضاف: " نحن نسلّم ان رئيس الحكومة المكلف نجيب ميقاتي يشكل الحكومة لكن جرت العادة ان الكتل تتشاور بتشكيل الحكومة وهذا ليس امرا جديدا ومن الطبيعي ان تأخذ الأمور وقتا، وعندما تكون حكومة طبيعتها وذهبية وتتقسم 50 بالمئة للمسيحيين و50 للمسلمين وهناك قوى متعددة فالأمور ستأخذ وقتا، ولسنا نحن من نشكل الحكومة بل نحاول ان نساعد كما غيرنا والكل حريصون على ان تشكل الحكومة باقرب وقت ممكن، وهناك خطوات تقدمنا منها والعدد العام للحكومة كان نقاش للحكومة وتقريبا وصلنا ال نتيجة كما ان تمثيل الكتل وطبيعة الحكومة تقريبا حُسمت ووضع الاسماء سيكون سهلا، ولكن كلنا نتعرض لضغوط واعرف كم تم الضغط لحكومة تكنوقراط وكل القوى بالغالبية الجديدة كانت مع حكومة سياسية مطعمة بتكنوقراط ووصلنا الى نتيجة حكومة مختلطة، واليوم يقولون ان حزب الله يريد تأخير الحكومة وهو يقول لعون بتأخيرها ولكن هذا غير صحيح لأننا نريد حكومة بأسرع وقت كما اننا لا نتعاطى مع عون وهو لا يتعاطى معنا بهذا الشكل كما انه ليس هناك ما يُسمى عقدة عونية، ولكن هناك حق يجب ان تتم المناقشة فيه، لكي نصل الى مكان ما في معالجة توزيع الحقائب، واطمئن اللبنانيين ان كل ما يقال عن نية احد بالغالية الجديدة لعرقلة تشكيل الحكومة غير صحيح ولكن هناك كتل لها حقوق وهذه امور قديمة، وعلى الناس ان "تطول بالها" قليلا ونأمل ان نتمكن وخصوصا رئيس الحكومة المكلف ان يصل لحكومة تتحمل الامور في البلد، ونحن في الغالبية الجديدة كلنا مع بعضنا ومصممون وعازمون ومتعاونون على مواجهة كل الصعوبات والضغوط لتشكيل حكومة بأقرب وقت تستطيع تحمل مسؤولياتها في هذه المرحلة".
الثلاثاء يونيو 17, 2014 4:14 pm من طرف المحامي منير العباس
